تولت السيناتورة عن كوينزلاند، لاريسا ووترز، زعامة حزب الخضر الأسترالي عقب خسارة الزعيم السابق آدم باندت مقعده البرلماني في الانتخابات الفيدرالية التي جرت في 3 أيار/مايو.
وجاء انتخاب ووترز بالتزكية يوم الخميس خلال اجتماعٍ ضمّ الأعضاء الأحد عشر للحزب في مجلس الشيوخ، إلى جانب النائبة الوحيدة المتبقية للحزب في مجلس النواب، وذلك في مدينة ملبورن. وتزامن فوزها مع تقارير إعلامية تحدّثت عن احتمالية تبنّي الحزب لقيادة جماعية تضمّ السيناتورتين مهرين فاروقي (نيو ساوث ويلز) وسارة هانسون-يونغ (جنوب أستراليا).
وتم انتخاب فاروقي نائبةً للزعيم، فيما احتفظت هانسون-يونغ، أقدم عضوة في الحزب داخل البرلمان الفيدرالي، بمنصبها كمديرة أعمال الكتلة في مجلس الشيوخ.
وبتولّيها الزعامة، تصبح ووترز ثاني امرأة تقود حزب الخضر بعد كريستين ميلن، وهي محامية بيئية سابقة دخلت البرلمان لأول مرة عام 2012، قبل أن تستقيل عام 2017 بموجب المادة 44 من الدستور بسبب ازدواج الجنسية مع كندا. لكنها تخلّت لاحقًا عن جنسيتها الكندية وعادت إلى مجلس الشيوخ عام 2018.
وفي أول تصريح لها بعد تولّيها المنصب، أكدت ووترز أن الحزب سيواصل الضغط على الحكومة بشأن القضايا التي لطالما تبنّاها، مشيرة إلى الحاجة الملحّة لاتخاذ إجراءات "حازمة وفعالة" في ملفات التغير المناخي، وحماية البيئة، والأزمة السكنية، وغلاء المعيشة.

(Left to right) Greens Senator Penny Allman-Payne, deputy leader Mehreen Faruqi, party leader Larissa Waters, Senator Sarah Hanson-Young, and Senator Nick McKim. Source: AAP / Joel Carrett
وأضافت: "أنا فخورة جدًا، كامرأة، بالتركيز على قضايا صحة المرأة والمساواة، وسنكون في هذه المرحلة حزبًا حازمًا ولكن بنّاءً".
من جهتها، وصفت فاروقي المرحلة الحالية بـ"المثيرة" للحزب، مؤكدة أن القيادة الجديدة لن تتراجع عن مواقفها فيما يخص المناخ، والعدالة الاجتماعية، ودعم القضية الفلسطينية.
أما هانسون-يونغ، والتي استُبعدت من سباق الزعامة، فقالت إن الفريق المنتخب "يوفّر الاستقرار والقوة التي يحتاجها الحزب للسنوات الثلاث المقبلة".
LISTEN TO

"الناخب لا يوقّع شيكًا على بياض": تشكيلة ألبانيزي الوزارية تحت مجهر الثقة والمساءلة
SBS Arabic
10:27
وكان حزب الخضر قد تعرّض لانتكاسة في مجلس النواب بعد خسارة باندت، والنائب عن كوينزلاند ستيفن بيتس، والمتحدث باسم ملف الإسكان ماكس تشاندلر-ماثر. ومن المتوقع أن تبقى إليزابيث واتسون-براون النائبة الوحيدة للحزب في المجلس، رغم ذلك يُرجّح أن يواصل الخضر لعب دور حاسم في موازين القوى داخل مجلس الشيوخ.
يُذكر أن تغيّر قيادة حزب الخضر يأتي في وقت تشهد فيه الأحزاب الأخرى تحوّلات داخلية أيضًا، إذ اختار حزب الأحرار سوزان لي لتولي زعامته، بينما أعاد الحزب الوطني انتخاب ديفيد ليتلبراود على رأسه.