أُقيمت المناظرة تحت عنوان "المناظرة الكبرى" برعاية شبكة "التاسعة" الإعلامية، وأدارتها الصحفية ألي لانغدون، بمشاركة لجنة من المحللين والإعلاميين، شملت ديب نايت من إذاعة 2GB، وفيل كوري من صحيفة "أستراليان فاينانشال ريفيو"، وتشارلز كراوتشر كبير المحرّرين السياسيين في "ناين نيوز".
أبرز محاور المناظرة:
1. تبادل الاتهامات بشأن "أكبر كذبة":
كان أبرز مشهد في المناظرة حين سُئل الزعيمان عن "أكبر كذبة" قيلت عنهما خلال الحملة الانتخابية. داتون أشار إلى مزاعم قديمة بشأن تخفيضات في الميزانية من قبل حزبه، متهماً ألبانيزي بالكذب قائلاً: "لا يستطيع أن يكذب بشكل مستقيم حتى في فراشه"، فيما اعتبر ألبانيزي أن الإساءة الشخصية دليل على اليأس.
2. الطاقة النووية في قلب النقاش:
رغم أن حزب المعارضة لم يبرز ملف الطاقة النووية في حملته، أكد داتون التزامه بها، معتبراً أنها الخيار الأمثل لمستقبل البلاد، فيما سخر ألبانيزي من هذه الخطة، مشيراً إلى كلفتها الباهظة التي قد تصل إلى مئات المليارات من الدولارات دون خطط تمويل واضحة.
3. الاقتصاد والتكاليف المعيشية:
داتون انتقد أداء الحكومة، متهماً إياها بتبديد فائض الميزانية الذي ورثته، فيما رد ألبانيزي قائلاً إن المعارضة تَعِد بالتقشف دون توضيح مصادر التخفيضات المقترحة. وقدّم كل من الزعيمين تعهدات بمساعدة الأسر عبر تخفيض الضرائب ودعم أسعار الوقود والسكن.
4. صورة القادة أمام الناخبين:
سُئل داتون عن صورته الصارمة بين الناخبين، فقال إن تجربته كضابط شرطة صقلته في الحياة العامة. أما ألبانيزي، فرد على وصفه بالضعف قائلاً: "اللّطف ليس ضعفًا... لقد أعدّتني حياتي القيادية لهذا المنصب".
اقرأ المزيد

تعرفوا على التاريخ المجهول للأنزاك العرب
5. ملفات لم تنل حقها في النقاش:
تناولت المناظرة بعض القضايا التي لم تحظَ بتركيز كافٍ في الحملات، مثل رعاية كبار السن، وزيادة مخصصات الضمان الاجتماعي، وسياسات الهجرة، حيث تهرب داتون من تحديد أنواع التأشيرات التي سيستهدفها لتقليص الهجرة.
6. لحظة الود النادرة:
رغم التوتر، خُتمت المناظرة بلحظة لطيفة عندما طلب من كل منهما ذكر ثلاث صفات إيجابية في خصمه. أثنى داتون على علاقة ألبانيزي بعائلته، فيما أشاد الأخير بثبات داتون في دائرته الانتخابية الصعبة.
LISTEN TO
" أقدم مهرجان تقليدي في مصر": كيف تحتفي جامعة سيدني في متحفها ب "شمّ النسيم"و7 آلاف سنة من العراقة؟
SBS Arabic
11:03
من فاز بالمناظرة؟
منحت لجنة شبكة "التاسعة" الفوز إلى "بيتر دتن" بنتيجة صوتين مقابل صوت واحد، مشيرة إلى تحسن أدائه مقارنة بالمناظرات السابقة.
السياق الانتخابي
تأتي هذه المناظرة في وقت بدأت فيه عمليات التصويت المبكر، حيث أدلى أكثر من مئتين وثلاثين ألف أسترالي بأصواتهم حتى ظهر أمس الثلاثاء، وسط توقّعات بأن يُدلي نصف الناخبين بأصواتهم قبل الموعد الرسمي للانتخابات في الثالث من مايو.
وتشير آخر استطلاعات "روي مورغان" إلى تقدم حزب العمال بنسبة 55.5% مقابل 44.5% للتحالف، ما يعزز فرص "ألبانيزي" في الاحتفاظ بالسلطة.