اقتحم مجهولون صباح الأربعاء متجر "بربري" الفاخر في شارع كولينز، أحد أبرز شوارع التسوق في قلب مدينة ملبورن، مستخدمين سيارة من نوع "تويوتا هايلوكس" رمادية اللون لتحطيم الواجهة الزجاجية والدخول عنوة إلى المتجر، قبل أن يفرّوا من المكان مستقلين سيارة أخرى من طراز "بي إم دبليو" رمادية اللون.
الحادث وقع قرابة الساعة السادسة صباحاً، عندما كان المتجر خالياً من الموظفين والزبائن. وتُظهر الصور التي تم التقاطها بعد الاقتحام، أرففاً فارغة وملابس مبعثرة على الأرض، ما يشير إلى احتمال سرقة عدد من قطع الأزياء الفاخرة.
مع ذلك، لم تؤكد الشرطة حتى الآن حجم المسروقات، مشيرة إلى أنّ التحقيقات لا تزال جارية لتقييم الخسائر.
عليه دعت شرطة فيكتوريا المواطنين وأصحاب المتاجر المجاورة إلى تزويدها بأي معلومات أو تسجيلات كاميرات مراقبة قد تكون وثّقت لحظات الاقتحام أو فرار الجناة، في محاولة لتحديد هوياتهم وتعقب أثرهم.
LISTEN TO
كيف تحمون أنفسكم من السرقة في أستراليا؟
SBS Arabic
08:44
وتُعد هذه الواقعة الأحدث في سلسلة من الاقتحامات التي تستهدف المتاجر الفاخرة في ملبورن منذ مطلع شهر آذار/ مارس. فقد تعرض متجر "فيندي" لمحاولة اقتحام مماثلة يوم الجمعة الماضي، لكن الجناة لم يتمكنوا من دخول المتجر بسبب الأبواب المعدنية التي أُغلقت تلقائياً، فيما طالت هجمات سابقة متاجر شهيرة مثل "لويس فويتون"، "ديفيد جونز"، و"ديور".
وتثير هذه الحوادث المتكررة قلقاً متزايداً لدى الشرطة وأصحاب الأعمال في منطقة التسوق المركزية، حيث تُطرح تساؤلات حول فعالية الإجراءات الأمنية الحالية في حماية هذه المتاجر التي تُعد من أبرز رموز الرفاهية في المدينة.
وبينما لم يُسجل وقوع إصابات بشرية في الحادث، فإن تكرار مثل هذه الاقتحامات يعكس تحديًا متزايدًا أمام الأجهزة الأمنية ويطرح الحاجة لإعادة النظر في أنظمة الحماية ووسائل الردع في المناطق التجارية المستهدفة.
