وكانت التظاهرة جزءً من "اليوم الوطني للحراك من أجل غزة"، الذي شهد مشاركة آلاف المتظاهرين في مختلف المدن الأسترالية، بما في ذلك ملبورن وسيدني. وبينما كانت الاحتجاجات في معظمها سلمية، انضم عدد قليل من المتظاهرين في ملبورن إلى الحدث حاملين أعلامًا تابعة لحزب الله، بالإضافة إلى صور لقائده الراحل حسن نصرالله، الذي قُتل في أيلول سبتمبر 2024 جراء غارة جوية إسرائيلية.
LISTEN TO
اتفاق وقف اطلاق النار بين اسرائيل وحزب الله: هل هي بداية لبنان جديد خالٍ من سلاح حزب الله؟
SBS Arabic
27/11/202413:00
وفقًا للشرطة الفيدرالية، تم توجيه تهمة "عرض رمز منظمة إرهابية" للرجل، بناءً على القوانين الأسترالية التي تحظر عرض الرموز المرتبطة بالمنظمات الإرهابية.
يُذكر أن حزب الله، الذي تأسس في لبنان في عام 1982 عقب الاجتياح الإسرائيلي للجنوب اللبناني، مدرج ضمن قائمة المنظمات الإرهابية في عدة دول، بما في ذلك أستراليا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا. بينما تميز الاتحاد الأوروبي بين الجناح العسكري والسياسي للحزب، فإن حزب الله نفسه لا يفصل بينهما.
في تعليق على التحقيقات، أشار قائد مكافحة الإرهاب في الشرطة الفيدرالية الأسترالية، نيك ريد، إلى أن الشرطة قد أتمّت أكثر من 1100 ساعة من العمل في التحقيق، بما في ذلك فحص 100 ساعة من لقطات كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة. وأضاف ريد أن التحقيقات مستمرة، وأنه من المتوقع أن تُوجه تهم إضافية ضد أشخاص آخرين متورطين في عرض رموز محظورة.
تمكنت السلطات أيضًا من جمع معلومات استخباراتية، فضلاً عن مصادرة هواتف محمولة وملابس تحمل رموزًا متعلقة بحزب الله. وتُعد هذه التحقيقات جزءً من عملية "أردفارنا" الخاصة بمكافحة الإرهاب، التي تركز على متابعة أي محاولات لعرض الرموز المرتبطة بالمنظمات الإرهابية في أستراليا.
من الجدير بالذكر أن أستراليا قد صنفت حزب الله كمنظمة إرهابية في عام 2021، وقد تم في كانون الثاني / يناير من هذا العام تشديد القوانين المحلية لمنع عرض الرموز المتعلقة بالمنظمات الإرهابية، بما في ذلك علم حزب الله.