لايزال زعيم المعارضة بيتر داتون يُمسك بمقعد ديكسون بفارق ضئيل بلغ 1.7% فقط، مما يجعله أكثر المقاعد الفيدرالية تنافسية في ولاية كوينزلاند، بعدما أعيد انتخابه على نفس المقعد في الانتخابات التي جرت عام 2022، إذ حقق النجاح في حينه بفارق 3,363 صوتًا فقط.
وعود داتون وخطته السياسية
حتى الآن، أعلن داتون عن رؤيته لبناء مفاعلات نووية صغيرة لتحقيق صافي انبعاثات صفري، وتعهد بتخصيص 3 مليارات دولار لشراء المزيد من مقاتلات "إف-35"، وقاد حملات لمكافحة الجريمة، واقترح دعم وجبات لأصحاب المشاريع الصغيرة. وفي ظل احتدام المنافسة على كل صوت، تحدثت قناة "إس بي إس نيوز" مع المرشحين والمرشحات في ديكسون اللاتي يتحدين داتون في دائرته.
النساء اللواتي يواجهن بيتر داتون في ديكسون
في الانتخابات السابقة، تمكنت آلي فرانس، من تضييق الفارق الانتخابي في مقعد ديكسون، وحققت زيادة بنسبة 2.94% في الأصوات لصالح حزب العمال، مما أدى إلى حصول الحزب على 48.3% من الأصوات بعد توزيع التفضيلات.
Mother Ellie Smith says the number one issue in her electorate is cost-of-living. Source: SBS / Ewa Staszewska
وبعد سبع سنوات من العمل المجتمعي، ها هي تخوض حاليًا حملتها الثالثة، إذ ترى أن داتون لم يفِ بوعوده الانتخابية أيضًا، في قطاعات معالجة ازدحام المرور، فضلًا عن القضايا الأخرى الأوسع نطاقًا.
وأوضحت فرانس: "أن بيتر داتون لا يعيش واقع الشعب وهو بعيد عنه، فهو لم يدعم أي إجراء لتخفيف تكاليف المعيشة،التي تمثل الهاجس الأكبر لدى المجتمع الأسترالي".
وأضافت: "بينما قدم حزب العمال في المقابل، مبادرات عدة لتخفيف تكاليف المعيشة، شملت تخفيضات ضريبية لجميع العمال، وتقديم تعليم مجاني في المعاهد التقنية، وتقديم مصاريف رعاية أطفال أرخص، وأدوية بأسعار معقولة، إضافة إلى استثمارات كبيرة في نظام "ميديكير" معتبرة أن كل هذه المزايا ستصبح في وضع خطر إن أصبح بيتر داتون رئيسًا للوزراء".
Opposition leader Peter Dutton (left) and Prime Minister Anthony Albanese (right) are neck-and-neck in all voter polls as the preferred leader of the country ahead of the upcoming election. Source: AAP / Mick Tsikas
فيما تأمل أن يتم انتخابها لمعالجة إحباطات أهل المنطقة المتعلقة بتأخر مشاريع البنية التحتية، وضعف وسائل النقل العام، وارتفاع تكاليف المعيشة.
انقسام الناخبين حول داتون في ديكسون
تشير استطلاعات الرأي إلى تقارب كبير في النسب بين داتون وزعيم حزب العمال، أنتوني ألبانيزي، في السباق على منصب رئيس الوزراء.
تأتي هذه المعطيات فيما أشارت استطلاعات في المقابل تفيد بتقدم ألبانيزي بنسبة 42% مقابل 40% لداتون، بينما أظهرت استطلاعات أخرى تعادلهما بنسبة تأييد بلغت 41% لكل منهما، بينما أظهر استطلاع "ريسولف بوليتيكال مونيتور" تقدم داتون بنسبة 39% مقابل 35% لألبانيزي.
ويتجلى هذا الانقسام أيضًا في دائرة ديكسون، التي يمثلها داتون منذ عام 2001، إذ ينقسم الناخبون حول ترشحه المحتمل لرئاسة الوزراء.
فيما قالت ناثيل، وهي في الثلاثينات من عمرها، إنها لا تعرف الكثير عن داتون فيما قال ناخب يدعى سايمون، يدعم الحزب الوطني الأحراري، إنه يرى أن داتون يمثل ثقافة العمل الجاد ومكافأة الجهود، معتبرًا أنه يحافظ على أمواله ويشجع على أخلاقيات العمل.
