أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، يوم الأربعاء، أن إسرائيل "استولت على مساحات واسعة" من قطاع غزة، في خطوة تهدف إلى تقليص مساحة القطاع وعزله بشكل أكبر، حسب تعبيره. جاء ذلك خلال زيارة إلى محور "موراغ" الذي أقامته إسرائيل حديثاً للفصل بين مدينتي خان يونس ورفح في جنوب القطاع.
وقال كاتس إن المناطق المستولى عليها ستُدمج ضمن "المناطق الأمنية الإسرائيلية"، داعياً سكان غزة إلى إخلاء مناطق القتال والإطاحة بحركة حماس، ومؤكداً أن "مزيداً من القتال العنيف" سيستمر حتى تحرير الرهائن وهزيمة الحركة. كما أشار إلى أن إسرائيل تعمل على تنفيذ خطة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للهجرة الطوعية لسكان غزة.
LISTEN TO
"لا ماء ولا طعام": شهادات حية من خان يونس تكشف عن تردي الأوضاع الإنسانية في غزة
SBS Arabic
10:12
جاء هذا التصريح في وقت تواصل فيه إسرائيل عملياتها العسكرية المكثفة على القطاع. فقد قُتل 23 شخصاً على الأقل، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في غارة جوية استهدفت مربعاً سكنياً في حي الشجاعية بمدينة غزة، وفق ما أفاد به الدفاع المدني الفلسطيني.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، إن الضربة استهدفت مبنى مكوناً من أربعة طوابق في منطقة مكتظة بخيم النازحين، موضحاً أن عمليات البحث تحت الأنقاض ما زالت مستمرة. وأفاد شهود عيان بأن صواريخ الغارة "هزّت المنطقة بأكملها"، وسط مشاهد مروعة من الدمار وصراخ الضحايا.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن الغارة استهدفت "إرهابياً كبيراً من حماس"، دون الكشف عن اسمه، مشيراً إلى اتخاذ "عدة خطوات لتقليل الضرر على المدنيين".
من جهتها، دانت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية الغارة، ودعت إلى تدخل دولي لوقف ما وصفته" بالإبادة الجماعية".
على الساحة اليمنية، أعلن الحوثيون في اليمن مقتل 12 شخصاً بينهم نساء وأطفال في غارات نُسبت إلى الولايات المتحدة على محافظة الحديدة. وقالت قناة "المسيرة" التابعة للجماعة إن الغارات استهدفت منطقة سكنية.
من جهته، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع أن الجماعة أسقطت طائرة مسيرة أميركية من طراز MQ-9، وهاجمت هدفاً عسكرياً في إسرائيل، إضافة إلى استهداف حاملة الطائرات الأميركية "هاري ترومان" بعدة مسيرات.
