بكت بيروت تحت النار وترددت أصداء الانفجار الضخم الذي هز العاصمة اللبنانية في كل أنحاء العالم، وانهمرت دموع اللبنانيين في لبنان والمغترب على وقع مقاطع الفيديو الصادمة والتي بدت خلالها "باريس الشرق" تحترق. مشاهد أعادت إلى الأذهان أهوال الحرب الأهلية وحوادث الاغتيال التي اعتادها لبنان.
هذا الانفجار الذي أوقع أكثر من 70 قتيل وخلف آلاف الجرحى، دفع بقادة الجالية إلى التفكير في إنشاء صندوق لدعم الوطن الأم ومساعدة الضحايا.راعي الأبرشية المارونية في أستراليا المطران أنطوان شربل طربيه، وصف صباح اليوم بـ "صباح الدموع" بالنسبة له ولأعضاء الرعية وكل اللبنانيين. ويأمل طربيه أن تكون الجهود الرامية لمساعدة الوطن الجريح بالتعاون مع مختلف أطياف الجالية اللبنانية من مختلف الطوائف والأديان.
Smoke billows from harbor area with damage and debris after a large explosion rocked the harbour of Beirut, Lebanon. Source: AAP
تجدر الإشارة إلى أن الانفجار وقع والكنيسة المارونية تتحضر لإحياء عيد انتقال السيدة العذراء منتصف آب أغطسطس الجاري. وقال طربيه إنه سيصلي من أجل لبنان ومن أجل بيروت: "في نفس الوقت سنقوم بتشكيل لجنة أزمة لنرى ما يمكننا القيام به للمساعدة ودعم عائلات المتضررين من هذا الانفجار".
Lebanese firefighters work at the scene of explosion at the Beirut Port, Beirut, Lebanon, 04 August 2020. Source: AAP
وقال ديب الذي يمثل دائرة لاكمبا الانتخابية في سيدني والتي يقطنها عدد كبير من أبناء الجالية البنانية، إنه من الضروري أن يقوم المجتمع الأسترالي العريض بما يمكنه لدعم الضحايا من خلال الجمعيات الخيرية المسجلة رسمياً.
وأضاف ديب: "هناك علاقة جيدة تجمع أستراليا بلبنان وبالطبع مع الكثير من اللبنانيين الذين يعيشون في استراليا، أول شيء يريدون التأكد منه أن أفراد أسرهم على ما يرام".
ولفت ديب النظر إلى أن الوضع الاقتصادي كان متأزماً أصلاً قبل الانفجار ومعدلات الفقر والبطالة في أعلى مستوياتها: "الحياة صعبة للغاية في لبنان والناس يكافحون لمجرد الحصول على الأساسيات ".
ورجح رئيس المجلس التشريعي في فيكتوريا نزيه أسمر ان يضاعف من "بؤس ومعاناة" الشعب اللبناني. وأشار الأسمر إلى حالة الإحباط والحزن التي تعتري أفراد الجالية اللبنانية في فكتوريا.استمعوا إلى التقرير الصوتي المرفق بالصورة أعلاه (مقابلات مع النائب جهاد ديب والمطران أنطوان شربل طربيه ورئيس المجلس التشريعي في فكتوريا نزيه الأسمر والمدير العام للجمعية الإسلامية اللبنانية خالد علم الدين).
People injured in the Beirut Port explosion receive first aid at Najjar Hospital in Al-Hamra area in Beirut, Lebanon. Source: EPA