عاشت إسراء وأمال السهلي، وكلاهما في أوائل العشرينات، في واحدة من المجمّعات السكنية العديدة في ضاحية كانتربري، والتي أصبحت موطناً للسكان من جميع أنحاء العالم.
النقاط الرئيسية
- كانت الشقيقتان إشراء وآمال السهلي تعيشان فوق متجر حلويات شهير وبجانب أحد أكثر الطرق ازدحاماً في جنوب غرب سيدني
- قالت امرأة تعيش في نفس الطابق مع الشقيقتين إن "الناس هنا ليسوا ودودين كثيراً"
- أوضح عامل في محطة خدمة مجاورة إن الأخت الصغرى كانت تأتي إلى المحطة كثيراً وغالباً لتناول القهوة وأحياناً للتسوق
في المبنى السكني كان يعيش طلاب من أميركا الجنوبية وعائلات منغولية وأزواج شباب من أجزاء أخرى من المدينة يبحثون عن شقة بتكلفة ميسورة. لكن بالنسبة للبعض، الإحساس بالانتماء للمجتمع لم يكبر بالسرعة التي تنامى بها عدد السكان.
وقال أحد الجيران إن هذا أحد الأسباب التي جعلت جثتي الشابتين اللتين توفيتا على الأرجح في أوائل أيار/مايو تكتشفان في أوائل حزيران/يونيو، أي بعد شهر من وفاتهما وبعد تحلل الجثتين.
قالت امرأة كانت تعيش في نفس الطابق مع الشقيقتين لكنها نادراً ما رأتهما ولم تتحدث إليهما مطلقاً، "الناس هنا ليسوا ودودين كثيراً".
ونشرت الشرطة أمس الأربعاء، صوراً للشقيقتين إسراء (24 عاماً) وآمال (23 عاماً) اللتين انتقلتا إلى أستراليا في سن المراهقة في عام 2017، لكن حياتهما هنا، بالإضافة إلى أسباب وفاتهما، لا تزال غامضة.
كان لدى الشقيقتين رقم أعمال أسترالي، لكن لا يوجد أي مستند ورقي يشير إلى عملهما بخلاف أنهما كانتا من فئة "التاجر المنفرد" منذ عام 2018، فيما لم تقدم الشرطة مزيداً من التفاصيل.
وتواصلت الشرطة مع أفراد من عائلاتهما في المملكة العربية السعودية، وأعلنت أن العائلة غير مشتبه بها. ولم يكن هناك ما يشير إلى فرار الفتاتين من السعودية، فيما لم تذكر الشرطة سبب قدومهما إلى أستراليا، ولم تكشف عن حالة التأشيرة الخاصة بهما.
وقال عامل في محطة خدمة مجاورة إن الأخت الصغرى كانت تأتي إلى المحطة كثيراً، غالباً لتناول القهوة وأحياناً للتسوق من محلات البقالة، لكنها لم تتحدث بما يكفي لمعرفة ما إذا كانت تجيد الإنجليزية.
في منتصف شهر آذار/مارس، استدعى مدير المبنى الشرطة بعد تراكم الطعام في المناطق المشتركة وقالت المحققة كلوديا ألكروفت للصحفيين أمس الأربعاء، إن الشابتين "بدتا على ما يرام".
في أوائل يونيو، تم استدعاء الشرطة مرة أخرى، بعد تقارير عن توقفهما عن دفع الإيجار وتراكم البريد خارج شقتهما. وعثرت الشرطة على جثتي الشابتين في أسرّة منفصلة. ويعتقد أنهما توفيتا في أوائل أيار/مايو.
ولم تكن هناك علامات واضحة على حدوث أي إصابة أو دخول قسري إلى الشقة.
ولم تتلق الشرطة بعد نتائج فحوصات التشريح أو اختبارات السموم. وقالت أولكروفت إن الشرطة تناشد المواطنين تقديم معلومات "لأننا لا نعرف الكثير عن الفتاتين اللتين يبدو أنهما كانتا منعزلتين نوعاً ما".
وقالت أولكروفت: "تحدثنا إلى عدد من الناس في الحي لكننا نسعى الآن للحصول على مزيد من المعلومات من أفراد المجتمع. أي معلومات، مهما كانت صغيرة قد تساعدنا في معرفة الظروف التي أدت إلى وفاة إسراء وآمال".
وتم إنشاء قوة ضاربة من الشرطة في Burwood للتحقيق في الظروف المحيطة بوفاة الشابتين.
وقالت مارغريتا باسيلي، من مركز الاستشارات النسائية في سيدني، إن الكثير من الناس لا سيما إذا انتقلوا إلى أستراليا من الخارج، لا يكونون على علم بوجود دعم متاح إذا احتاجوا إليه.
وأضافت: "بالنسبة لكثير من الناس، هذا ليس من الأمور الشائعة في ثقافتهم".