كانت صفّارات الإنذار دوت على امتداد الحدود الإسرائيلية الشمالية مع لبنان حيث يتواجه الجيش الإسرائيلي مع مقاتلي حزب الله.
وأكد الجيش الاسرائيلي إطلاق نحو مئة صاروخ من لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية حيث تمّ اعتراض بعضها، في حين سقط البعض الآخر في الخلاء.
وأعلن حزب الله الأحد في بيان إن مقاتليه استهدفوا "للمرة الأولى قاعدة حيفا التقنيّة وهي تتبع لسلاح الجو الإسرائيلي وتحوي كليّة تدريب لإعداد تقنيي سلاح الجو، بصلية من الصواريخ".
وأعلن أيضا "شن هجوم بمسيرات انقضاضية" على قاعدة عسكرية أخرى تبعد حوالى عشرين كلم جنوب شرق حيفا.
وعلى الجبهة الجنوبية، تواصل إسرائيل حربها في قطاع غزة ضدّ حركة حماس. وأفاد مسعفون في القطاع أن الغارات الإسرائيلية الأحد أسفرت عن مقتل 30 شخصا على الأقل بينهم نساء وأطفال.
اندلعت الحرب في غزة إثر هجوم حماس غير المسبوق على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وغداة الهجوم، فتح حزب الله جبهة إسناد لحماس ضدّ إسرائيل انفجرت حربا مفتوحة على لبنان منذ أيلول/سبتمبر الماضي.
وتوعد نتانياهو الأحد خلال زيارة للحدود الشمالية برد "حازم" على هجمات حزب الله وبمنع الحزب من التسلح مجددا، حسبما أكد مكتبه في بيان.
ونقل البيان عن نتانياهو قوله للجنود الاسرائيليين على الحدود "أريد أن أكون واضحا: مع أو بدون اتفاق، فإن مفتاح استعادة السلام والأمن في الشمال، ومفتاح إعادة سكاننا في الشمال إلى ديارهم بأمان، هو أولا وقبل كل شيء دفع حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، وثانيا استهداف أي محاولة لمعاودة التسلح، وثالثا الرد بحزم على أي إجراء يُتخذ ضدنا".
منذ 23 أيلول/سبتمبر، تكثّف القوّات الإسرائيلية ضرباتها على معاقل لحزب الله في لبنان وشنّت هجوما بريا في جنوب البلاد في 30 أيلول/سبتمبر.
وتقول إسرائيل إنها تريد القضاء على الحزب في المناطق الحدودية ومنع إطلاق الصواريخ وتشترط انسحاب مقاتليه إلى شمال نهر الليطاني للسماح بعودة 60 ألف نازح من شمال الدول العبرية.
ونفذ الجيش الاسرائيلي الاحد ضربات في جنوب لبنان استهدفت مناطق صور وتبنين والغازية وحارة صيدا.
وأسفرت غارة إسرائيلية على بلدة حارة صيدا عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة آخرين بجروح، حسبما أفادت وزارة الصحة اللبنانية، بعد أقل من أسبوع على استهدافها بغارة أدت إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل.
وأعلنت الوزارة سقوط قتيلَين من مسعفي الهيئة الصحية الإسلامية التابعة لحزب الله اثناء "اعتداء" اسرائيلي على نقطة تموضع تابعة لها في البازورية في جنوب لبنان.
كذلك، استهدفت غارة إسرائيلية محيط المستشفى الحكومي في بلدة تبنين التابعة لقضاء بنت جبيل في جنوب البلاد. وبعد ظهر الأحد، أفادت الوكالة الوطنية عن تجدّد الغارات في محيط المستشفى "للمرة الثالثة".
واستنكرت وزارة الصحة اللبنانية في بيان تعرّض مستشفيي تبنين وبعلبك الحكوميين لأضرار نتيجة الغارات.
وأشارت إلى أنّ الضربات في محيط مستشفى تبنين، أدّت إلى إصابة سبعة أشخاص بجروح داخله وثلاثة آخرين خارجه.
LISTEN TO
ما الفرق بين سياسات الرؤساء الجمهوريين والديمقراطيين تجاه العالم العربي؟
SBS Arabic
03/11/202410:05
واذ أوضحت أنّ المستشفى تعرّض لـ"أضرار جسيمة"، أكدت أنها "بصدد إجراء تقييم كامل لوضعه قبل اتخاذ القرار بإبقائه مفتوحا".
وأشار رئيس بلدية تبنين نبيل فواز في حديث إلى فرانس برس، إلى احتمال خروج المستشفى عن الخدمة في الساعات المقبلة جراء الأضرار البالغة التي تعرّض لها.
من جهة أخرى، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن غارة استهدفت بلدة الغازية في جنوب البلاد. وكشف مراسل وكالة فرانس برس إنّ الغارة أصابت مبنى سكنيا، مشيرا إلى أنه تم إنقاذ طفل من تحت الأنقاض.
وأكّد الجيش الإسرائيلي "القضاء" على عدّة عناصر من حزب الله في "غارات جوية" و"قتال مباشر" في الجنوب.
من جهة أخرى، ذكرت الوكالة أنّ الصليب الأحمر اللبناني نقل "خمس جثث من وطى الخيام"، مضيفة أنّه سيواصل "مهمته لانتشال الجثامين الباقية.
وأوضحت أنّه "لا يزال هناك 15 شهيدا لبنانيا وشهيد سوري الجنسية تحت الأنقاض" منذ حوالى أسبوع.
ولم تتمكّن فرق الإغاثة من الوصول سابقا إلى هذه البلدة التي شهدت دمارا واسعا وتبعد حوالى ستة كيلومترات من الحدود.
وأسفرت الغارات الإسرائيلية على لبنان عن مقتل أكثر من 1940 شخصا منذ 23 أيلول/سبتمبر، وفقا لتعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
وفي شرق لبنان، استهدفت سلسلة غارات منطقة بعلبك ومحيطها الأحد، بعد ساعات من توجيه الجيش الإسرائيلي إنذارا بإخلائها.
وذكرت الوكالة الرسمية أن غارة استهدفت منطقة تبعد عشرات الأمتار من مستشفى بعلبك الحكومي في محلّة رأس العين.
وقال مدير المستشفى عباس شرك بعيد الغارة إنّ "الأضرار التي أصابت المستشفى بسيطة وخلال 24 ساعة سيتمّ استبدال الزجاج الذي تحطّم"، مضيفا "ما زلنا على أتم الجهوزية".
وكشف الجيش الإسرائيلي أنه نفّذ عملية طالت عدّة منازل في بلدة جنوب لبنان ليل السبت الأحد وعثر في أحد المنازل على "عدّة أسلحة مخبأة في مطبخ وفي غرفة أطفال".
وشملت الأسلحة خصوصا "معدّات قتالية ووثائق استخباراتية مستخدمة من مقاتلين في حزب الله تحصّنوا في المنزل"، وفق بيان للجيش الإسرائيلي.
في موازاة ذلك، تواصل إسرائيل حربها في غزة ضدّ حماس.
وأسفرت الغارات الإسرائيلية الأحد عن مقتل 30 شخصا على الأقل في قطاع غزة، بينهم 17 في شمال القطاع، حسبما قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل.
وأكد بصل أن من بين القتلى ستة في بيت لاهيا وأربعة في جباليا، بينهم نساء وأطفال.
ومنذ السادس من تشرين الأول/أكتوبر، يركّز الجيش الإسرائيلي عملياته على شمال القطاع حيث تستجمع الحركة قواها، بحسب معلوماته. وافاد بان قواته "قضت على عشرات الإرهابيين" في جباليا في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
وقال بصل الأحد "واصل الاحتلال الإسرائيلي على مدار الساعة قصف منازل المدنيين، وخصوصا في شمال غزة".
وأضاف "هذا القصف أدى إلى تدمير العديد من المباني والبنى التحتية (...) أكثر من 100 ألف مواطن في شمال غزة بدون طعام أو ماء أو دواء".
وفي جنوب قطاع غزة، قال مسعفون من وزارة الصحة في غزة التابعة لحماس إن 13 فلسطينيا قتلوا في غارات إسرائيلية عدة الأحد، بينهم أربعة أطفال قتلوا "في غارة جوية إسرائيلية شرق خان يونس".
من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قوّاته قتلت رأفت قديح العضو في وحدة النخبة في حماس والذي تسلّل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بحسب المعلومات الإسرائيلية، إلى كيبوتس (تجمّع تعاوني) نير عوز حيث قُتل حوالى ثلاثين من سكانه واختطف 97، من بينهم 34 أعلن الجيش وفاتهم.
وتوعدت اسرائيل بـ"القضاء" على حركة حماس بعد هجومها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 على الدولة العبرية الذي تسبب بمقتل 1206 أشخاص غالبيتهم مدنيون، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند لمعطيات رسمية. كما خطف خلال الهجوم 251 شخصا لا يزال 97 منهم محتجزين في غزة، ويقول الجيش إن 34 منهم ماتوا.
وتشن إسرائيل منذ ذلك الحين حملة قصف مركز وعمليات برية في قطاع غزة، ما تسبب بمقتل ما لا يقل عن 43341 فلسطينيا، معظمهم نساء وأطفال، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.