قال رئيس جهاز الاستخبارات الأسترالي، مايك بيرجيس، إن عام 2024 شهد تسع هجمات أو اضطرابات أو حوادث إرهابية، لكن لم يُنسَب أي منها إلى أحداث في الشرق الأوسط.
وأوضح بيرجيس، المدير العام لجهاز الاستخبارات الأسترالي، أن الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس ضد إسرائيل والانتقام الإسرائيلي اللاحق "رفع من درجة حرارة البيئة الأمنية وجعل المناخ أكثر تساهلاً مع العنف، مما زاد من احتمال وقوع أعمال إرهابية".
وأشار بيرجيس إلى أن التطرف العنيف بدوافع دينية يشكل الغالبية العظمى من نشاطات الجهاز، لكنه أكد عدم وجود رابط بين الصراع في قطاع غزة وحوادث الإرهاب في أستراليا.
وأضاف: "لكي أكون واضحًا، أنا أتحدث عن أفراد يتبعون تفسيرًا منحرفًا للإسلام، وليس عن أتباع العقيدة الإسلامية".
وتضمن ثلث الحالات التسع تطرفًا عنيفًا بدوافع دينية، في حين كانت الأغلبية مدفوعة بأيديولوجيات عنصرية أو قومية أو مزيج منها.
وأكد أن جميع الأفراد المعنيين كانوا من الشباب، سواء بمفردهم أو في مجموعات صغيرة، مستخدمين أسلحة بسيطة.
كما أشار بيرجيس إلى سرعة تطرف الأفراد وبقليل من التحذير، مما يجعل من الصعب على الاستخبارات تعقبهم. وأعرب عن قلقه بشأن إعادة ظهور قدرات الجماعات الإرهابية مثل القاعدة والدولة الإسلامية المعلنة ذاتيًا.
LISTEN TO
تعرفوا على راتب الرئيس الأميركي الجديد والمزايا الوظيفية التي سيحصل عليها
SBS Arabic
04/11/202408:08
وفي إشارة إلى التجمعات المؤيدة للفلسطينيين في أستراليا، قال بيرجيس إن رفع الأعلام لجماعة حزب الله قد يشير إلى وجود أيديولوجية عنيفة، لكنه أضاف: "قد يكون ذلك مجرد تصرف فرد مضلل لا يعرف حقًا ما يفعله".
مازحًا، قال: "كوكالة أمنية، أرحب عندما يرفع الأفراد الأعلام، إذا جاز التعبير، ويشيرون إلى أنهم أشخاص يجب أن نهتم بهم. إذا كان الناس أغبياء بما يكفي لفعل ذلك... فأنا شخصيًا أرحب بالذين يدلوننا على أنفسهم".
وأكد بيرجيس أن مجرد "إعجاب" شخص بمنشور استفزازي على وسائل التواصل الاجتماعي أو دعم وطن فلسطيني لن يؤدي تلقائيًا إلى تقييم أمني سلبي للأشخاص الذين يتقدمون بطلبات للحصول على تأشيرات.
ومع ذلك، أشار إلى أن أولئك الذين يدعمون أو يشجعون العنف أو تدمير إسرائيل قد يشكلون تهديدًا مباشرًا أو غير مباشر للأمن.
جاءت تعليقاته بعد أن تم تسليط الضوء مرة أخرى على منح الفلسطينيين تأشيرات، حيث أكد التحالف أن الأشخاص القادمين من غزة قد يشكلون تهديدًا أمنيًا.
وتساءل بيرجيس عما إذا كان ينبغي للحكومة الفيدرالية إحالة التأشيرات إلى جهاز الاستخبارات الأسترالي قبل منحها ووصول الأشخاص إلى أستراليا، مؤكدًا أن المعلومات الاستخباراتية كانت تتطور باستمرار في حين أن الموافقة على التأشيرة تمثل نقطة زمنية ثابتة.
وأضاف: "لقد رأينا حالات تحققنا منها وكانت جيدة، ثم علمنا بشيء جعلنا ندرك أن هذا لم يعد القرار الصحيح".