وفي خطاب ألقاه أمس السبت من مقر الحزب الليبرالي في بريزبين، وبدا عليه التأثر في بعض اللحظات، قال داتون: "إنها ليست ليلتنا". وأضاف: "أعتذر عن حملة انتخابية لم تكن بالمستوى المطلوب، وأتحمّل المسؤولية الكاملة عن ذلك".
وخسر داتون مقعده البرلماني في دائرة ديكسون أمام مرشحة حزب العمال آلي فرانس، في هزيمة تُعدّ صادمة للمعسكر المحافظ. وقد أعلن قبوله بالنتيجة رسمياً بعد الساعة التاسعة والنصف مساءً بالتوقيت المحلي، إثر مكالمة هاتفية أجراها مع رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي، قدّم له خلالها التهنئة بالفوز. وقال داتن: "قلتُ لرئيس الوزراء إن والدته ستكون فخورة للغاية بإنجازه هذا، وعليه أن يكون فخوراً بما حققه الليلة".
إشادة بالمنافِسة ورسالة إلى عائلته
وفي لفتة إنسانية، أشاد داتون بخصمته آلي فرانس، واصفاً إياها بأنها "ستكون عضواً برلمانياً جيداً". وذكّر بمأساتها الشخصية بفقدانها ابنها "هنري"، قائلاً: "لا ينبغي لأي والد أن يمر بمثل هذا الألم، وقد قلتُ لها إن ابنها هنري سيكون فخوراً جداً بها الليلة".
يُذكر أن فرانس، وهي أم عزباء لطفلين، كانت قد ترشّحت سابقاً مرتين ضد داتن، ونجحت تدريجياً في تقليص الفارق الانتخابي حتى استطاعت الفوز هذه المرة.
وخلال خطابه، عبّر داتن عن امتنانه العميق لأسرته، موجهاً الشكر لزوجته كيرلي وأبنائه الثلاثة: هاري وتوم وريبيكا، قائلاً: "أنا محظوظ بعائلة رائعة دعمتني في السراء والضراء".
وداع بعد 24 عاماً في العمل العام
بعد أكثر من عقدين في العمل السياسي، وصف داتون مسيرته بأنها "شرف عظيم"، قائلاً: "قضيتُ أربعة وعشرين عاماً في الحياة العامة، وكانت تجربة مذهلة". وأضاف: "عائلتنا الليبرالية تتألّم الليلة في أنحاء البلاد، بما في ذلك دائرتي ديكسون، وأنا أقول شكراً جزيلاً للجميع على ثقتهم منذ عام 2001".
وأشار إلى أن تولّيه حقيبة الدفاع كان من أبرز محطات مسيرته، كما اعتبر قيادته لحزب الأحرار منذ أيار/ مايو 2022" أعظم شرف في حياته". وختم خطابه بالقول: "أنا أحب هذا البلد، وقد ناضلتُ من أجله. لقد صوّرنا خصومنا بطريقة لا تعكس حقيقتنا، لكننا سننهض من جديد، لأننا نعرف قيمنا ونؤمن بها وسنظل أوفياء لها".

At times emotional, Australian Liberal Party leader Peter Dutton accepted responsibility for the Coalition's election loss. Source: AP / Pat Hoelscher