سجلت ولاية فيكتوريا 134 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا فيما يستعد سكان مدينة ملبورن لعودة فرض إجراءات الإغلاق من الدرجة الثالثة منتصف ليل اليوم ولمدة ستة أسابيع.
وقال دانيال أندروز رئيس حكومة الولاية إن 75 من بين الإصابات المسجلة اليوم جاءت من أبراج الإسكان الاجتماعي التسعة في فليمنغتون ونورث ملبورن والخاضعة لإجراءات إغلاق كاملة غير مسبوقة في أي مكان في أستراليا.
وقال أندروز خلال مؤتمر الصحفي "نحن نعمل بأقصى طاقتنا، ونفعل أفضل ما يمكننا، ونعرف أننا نطلب الكثير من سكان فيكتوريا ونعرف بالطبع، أن الجميع لم يكن يرغب أن نكون في الوضع الذي وجدنا أنفسنا فيه في الوقت الحالي."
وستدخل كافة أحياء مدينة ملبورن بالإضافة إلى منطقة ميتشل شاير مرحلة الإغلاق من الدرجة الثالثة لتتمكن السلطات من استعادة السيطرة على تفشي الوباء.
وقال أندروز "لو عملنا معا خلال الأسابيع الستة القادمة، فمهما كان الوضع صعبا ومؤلما ومحبطا، فإنه يمكننا أن نتجاوز مرحلة البقاء في المنزل الحالية." وأضاف "نحن جميعا نعمل بجد للغاية، عمل مضني، صباحا ومساء، من أجل أن نصل إلى تلك النتيجة. بالطبع، على جميع سكان فيكتوريا مشاركتنا في تلك الجهود. أنا واثق أنهم سيفعلون ذلك."
واعتذر أندروز أيضا على المشقة التي ستتكبدها الكثير من العائلات في فيكتوريا خلال فترة الأسابيع الستة القادمة: "أنا أعتذر عن عدم الراحة والتحديات الكثيرة التي سيتعين على الكثير من عائلات فيكتوريا مواجهتها خلال الأسابيع الستة القادمة. فنحن لم نكن نود أن نكون في هذا الموقف."
لكنه أكد "لا يمكننا العودة للوراء. لا يمكننا تغيير تلك الأشياء التي أوصلتنا إلى المرحلة الحالية. ولكن يمكننا الاستجابة بشكل ملائم، وهذا يعني أن يلتزم الجميع بالقواعد لأن هذه القواعد موضوعة من أجل أن يلتزم بها الجميع."
وتأمل السلطات أن تستكمل فحوصات الأبراج التسعة للإسكان الاجتماعي بحلول نهاية اليوم. ويعيش قرابة 3000 شخص في تلك الأبراج ويخضعون لإغلاق تام، يمنعهم من المغادرة لأي سبب كان.
وقال أندروز "نحن متأكدون أننا سنتمكن من إنهاء الفحوصات اليوم." وأضاف "أؤكد مجددا لكل فرد في تلك الأبراج أنك لن تخضع لهذه القيود أكثر مما يجب ولو للحظة واحدة، من أجل سلامتك وصحتك ورفاهيتك، ومن أجل الصحة العامة أيضا."