في اليوم العالمي للاجئين 2022، تقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن هناك حالياً 100 مليون نازح في جميع أنحاء العالم، بينما تضاعف عدد البلدان المتضررة من النزاعات عما كان عليه قبل عقد من الزمن.
النقاط الرئيسية
- يوجد حالياً ما يقرب من 100 مليون مشرد في جميع أنحاء العالم
- دفعت الأزمات الكبرى في أفغانستان وأوكرانيا خلال العام الماضي الأستراليين على الاستجابة بسخاء غير مسبوق
- بعد سقوط كابول في أيدي طالبان في آب/أغسطس الماضي، جمعت أستراليا لصالح المفوضية السامية لحقوق اللاجئين 10.8 مليون دولار
وقال ناي جيت لام، نائب ممثل المفوضية لأستراليا ونيوزيلندا والمحيط الهادئ لأس بي أس، "إنها "إحصائية واقعية".
"أعداد اللاجئين والنازحين في جميع أنحاء العالم آخذة في الازدياد. نحتاج أكثر من أي وقت مضى للتعاون معاً لتعزيز التعاطف وزيادة الوعي العام والفهم للاجئين. في هذا اليوم من العام، نحاول تنظيم فعاليات في أستراليا وفي جميع أنحاء العالم لجذب الانتباه إلى محنة الفارين من الصراعات أو الاضطهاد".
وسط هذه الأرقام المحزنة، تعد مبادرات أستراليا لتعزيز التعاطف والوعي قصة نجاح مميزة. فقد دفعت الأزمات الكبرى في أفغانستان وأوكرانيا خلال العام الماضي الأستراليين على الاستجابة بسخاء غير مسبوق.
بعد سقوط كابول في أيدي طالبان في آب/أغسطس الماضي، جمعت أستراليا لصالح المفوضية السامية لحقوق اللاجئين 10.8 مليون دولار من خلال نداء الطوارئ، وهو أكبر مساهمة من القطاع الخاص في استجابة المفوضية في أفغانستان من أي مكان في العالم.
وعندما بدأت الحرب في أوكرانيا بعد أقل من ستة أشهر، استمر الأستراليون في التبرع بسخاء، حيث جمع نداء أوكرانيا أكثر من 13 مليون دولار، وهو أكبر مبلغ جمعته المنظمة الأممية لحالة طوارئ في تاريخها الذي يصل إلى 22 عاماً.
وجاءت الأموال من الشركات المانحة والأفراد والمجتمعات الإقليمية، عبر تنظيم فعاليات لجمع التبرعات مثل أسواق المزارعين وليالي السينما والتبرعات المدرسية التي جمعت مئات الآلاف من الدولارات.
ويصف لام هذا الدعم بأنه "مشجع للغاية".
وقال: "أعتقد أن لدينا أسباب كثيرة لنشكر المواطنين الأستراليين العاديين، لتقديمهم هذا الدعم لنا جميعاً".
"مع تزايد النزاعات والمزيد من الأشخاص الذين يفرون من ديارهم، أصبح الحق في طلب اللجوء أكثر أهمية. لكل شخص الحق في طلب الحماية والأمان لأنفسهم ولعائلاتهم. وأعتقد أن الأستراليين يقولون ذلك بشكل متزايد أيضاً".
وأظهرت دراسة عالمية جديدة، أُجريت بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تعاطفاً عاماً أكبر مع اللاجئين منذ بداية الحرب في أوكرانيا.
فقد وجد استطلاع إيبسوس أن 83% من الأستراليين الذين شملهم الاستطلاع اتفقوا على أن الناس يجب أن يكونوا قادرين على "اللجوء إلى بلدان أخرى، بما في ذلك أستراليا، للهروب من الحرب أو الاضطهاد"، بالمقارنة مع 74% عام 2021.