وصف الرئيس الأميركي جو بايدن موجة الأعاصير بأنها "إحدى أكبر" العواصف في التاريخ الأميركي.
النقاط الرئيسية
- 94 قتيلا حتى الان بسبب الأعاصير وفرق الإنقاذ تواصل البحث عن ناجين
- الرئيس الأمريكي يصفها بالمأساة ولا حصر لعدد الخسائر والأضرار
- مديرة وكالة الطوارئ تقول إن هذه الظواهر ستتكرر خلال الفترة المقبلة
وقال بايدن وقد بدا عليه التأثر في تعليقات متلفزة "إنها مأساة" متعهدا بتقديم الدعم للولايات المتضررة وأضاف: "لا زلنا حتّى الآن لا نعرف عدد الخسائر في الأرواح والنطاق الكامل للأضرار".
وبينما شدد على أن تأثير ظاهرة تغير المناخ على هذه العواصف بالذات لم يتضح بعد، تابع قائلا: "نعلم جميعًا أن كل شيء يكون أكثر حدة عندما ترتفع درجة حرارة المناخ، كل شيء".
أعداد كبيرة من عناصر أجهزة البحث والإنقاذ
وقتل أكثر من 80 شخصا في ولاية كنتاكي فقط معظمهم عاملون في مصنع شمع في مايفيلد، وفق ما أعلن حاكم الولاية إندي بيشير الأحد مؤكدا بذلك تسجيل 10 وفيات إضافية.
وقال بيشير لشبكة "سي ان ان" إنه مع استمرار توقعات الطقس السلبية "سيتجاوز الرقم 100 قتيل".
في الأثناء، قضى ستة أشخاص على الأقل في إيلينوي جراء انهيار مستودع لشركة أمازون كان داخله قرابة 100 موظف.
وعمل عناصر الإنقاذ في الموقعين طوال ليل السبت الأحد، لكن تعليقات حاكم كنتاكي المتشائمة تشير إلى أن على سكان الولاية توقع الأسوأ.وأوضح بيشير أنه من بين 110 موظفين كانون يعملون بدوام ليلي في مصنع الشمع "أنقذ نحو 40 منهم، ولست متأكدا إن كان سيتم إنقاذ المزيد". وأضاف "أصلي من أجل ذلك، لكنها ستكون معجزة" إذا تم العثور على المزيد من ضحايا المصنع أحياء.
(AP Photo/Timothy D. Easley) Source: FR43398 AP
وبينما يحاول الأميركيون التعامل مع الكارثة، توالت التعازي من حول العالم. وقال البابا فرنسيس إنه يصلي من أجل "ضحايا الإعصار الذي ضرب كنتاكي".
من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في برقية الى بايدن "في روسيا، نشاطر ألم هؤلاء الذين فقدوا أقرباءهم. نأمل تعافي الجرحى وتجاوز تداعيات الكارثة".
وهزت الكارثة العديد من الأميركيين، بمن فيهم مسؤولون شهدوا أعاصير وعواصف كبيرة أخرى.
وأكد إندي بيشير السبت أن "هذ أسوأ إعصار في تاريخ كنتاكي، وأكثرها تدميرا ودموية"، مضيفا "سنخسر أكثر من 100 شخص".
وتابع أن "الدمار لا يشبه أي شيء رأيته في حياتي، وأجد صعوبة في وصفه بالكلمات".
"هذا هو الواقع الجديد"
من جهتها صرحت مديرة وكالة إدارة الطوارئ الفدرالية دين كريسويل: "سيكون هذا هو الواقع الجديد بالنسبة لنا" في حديثها لشبكة CNN الإخبارية يوم الأحد قبل توجهها إلى ولاية كنتاكي لتقييم الضرر والمساعدة في تنسيق الاستجابة الفدرالية.
وأضافت كريسويل: "الآثار التي نراها من تغير المناخ هي أزمة جيلنا".وحذرت كريسويل من التحدي الذي تواجهه الولايات المتحدة في معالجة مثل هذه الظواهر الجوية القاسية.
Head of the Federal Emergency Management Agency Deanne Criswell. Source: AFP
وقالت في برنامج على شبكة ABC "نشهد المزيد من العواصف الشديدة والطقس السيئ سواء كانت أعاصير أو حرائق غابات".
"ما سأحاول التركير عليه خلال الفترة المقبلة هو كيف نبدأ في تقليل آثار هذه الأحداث الكارثية".
وقطع الإعصار الذي ضرب كنتاكي أكثر من 200 ميل (320 كلم)، وهي إحدى أطول المسافات منذ بدء تسجيل مسار الأعاصير.
وكان أطول إعصار أميركي تم تتبعه عاصفة امتدت 219 ميلاً في ولاية ميسوري عام 1925 وحصدت أرواح 695 شخصًا.
"أمل في حدوث معجزة"
وقالت رئيسة بلدية مايفيلد كاثي أونان إن البلدة الواقعة غربي كنتاكي تحولت إلى "ركام".
وأضافت في تصريح لشبكة NBC الأحد "هناك دائما أمل في العثور على ناجين بين المفقودين، نأمل حدوث معجزة في الأيام القادمة".ووصف المسؤولون البلدة التي يبلغ عدد سكانها 10 آلاف نسمة بأنها "أرض خربة"، إذ سويت المدينة بالأرض وانهارت منازل ومبان تاريخية وجردت جذوع الأشجار من أغصانها وانتشرت سيارات مقلوبة في الحقول.
كاثي اونان رئيسة بلدية مايفير الامريكية Source: Facebook
وقال ديفيد نورسورثي (69 عاما) في مايفيلد إن العاصفة اقتلعت سقف منزله فيما كانت العائلة مختبئة في ملجأ. وأضاف "لم نشهد مثل هذا الأمر في السابق".
ومن بين مظاهر قوة العواصف، أخرجت الرياح قطارا مؤلفا من 27 عربة عن مساره قرب إيرلينغتون بولاية كنتاكي، وجُرفت إحدى العربات إلى أعلى تلة على ارتفاع 75 ياردة، وسقطت أخرى على منزل، ومن حسن الحظ أنه لم يصب أحد.
قتلى في ولايات عدة
وأفادت تقارير ان العدد الإجمالي للأعاصير في المنطقة قد بلغ 30.
وقتل 14 شخصا على الأقل في ولايات أخرى طالتها الأعاصير، بما في ذلك القتلى الستة في مستودع أمازون في إيلينوي.
وقتل أربعة أشخاص في ولاية تينيسي وشخصان في أركسناو وشخصان في ميزوري. وضربت الأعاصير ميسيسيبي أيضا.وأعلن الرئيس بايدن عزمه زيارة المناطق المتضررة.
(AP Photo/Gerald Herbert) Source: AP
ويُعتقد أن نحو 100 موظف علقوا داخل مستودع شركة أمازون في مدينة إدواردسفيل بإيلينوي.
وقال قائد فوج الإطفاء في إدواردسفيل جيمس وايتفورد للصحافيين "تأكدنا من خروج 45 شخص من المبنى بسلام... وسقوط 6 قتلى".
وهناك مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا في المستودع.
من جانبه، قال مدير شركة أمازون جيف بيروس إنه "مفطور القلب" بسبب الخسائر البشرية.