قدم رجلا من مدينة بيرث طعنا على الحكم بحبسه مدى الحياة دون إطلاق سراح مشروط. أنتوني روبرت هارفي البالغ من العمر خمسة وعشرين عاما اعترف بقتل أبناءه الثلاثة وزوجته وحماته ليصبح أول شخص في ولاية غرب أستراليا يُحرم من حق إطلاق السراح المشروط. لكن هارفي قدم طعنا على حكم القاضي التاريخي أمام محكمة استئناف ولاية غرب أستراليا.
هارفي أقر هوسه بالقتلة المتسلسلين وكتب عن الكشف عما بداخله من "ظلام" قبل ارتكاب جريمته.
وقتل هارف ابنتيه التوأم آليس وبياتريكس، اللتين تبلغان من العمر سنتين، وابنته البالغة من العمر ثلاث سنوات شارلوت مع زوجته (41 عاما) مارا لي هارفي في منزلهم في بيدفورد في الثالث من سبتمبر أيلول عام 2018. كما قتل هارفي والدة زوجته بيفرلي آن كوين (73 عاما) عندما جاءت لزيارتهم صباح اليوم التالي.وقال القاضي ستيفان هال أثناء إصدار الحكم عليه إنه لا توجد أي جريمة يمكن مقارنتها بما ارتكبه هارفي. وقال القاضي "أفعالك تجاوزت بكثير حدود الأفعال الإنسانية المقبولة، وستغرس تلك الأفعال الرعب والاشمئزاز حتى في أكثر الناس قسوة."
The coffin of Beverley Quinn during the funerals in WA last year. Source: AAP
وقال القاضي إن هارفي فشل في واجبه كوالد "بأقصى شكل يمكن تخيله."
وكتب هارفي في مذكراته أنه على وشك الكشف عن "الظلام والغرائز الحيوانية بداخله" وأنه "سيفعل ما لا يمكن تصوره لتحرير نفسه من أسرته."
وارتكب هارفي جريمته باستخدام أنبوبة معدنية أطول من متر لضرب زوجته ووالدتها على الرأس قبل أن يجهز عليهم بسكين كبير أشبه بساطور، اشتراه خصيصا لهذا الغرض. كما قتل بناته الثلاثة بسكين أصغر حجما. وبقى في المنزل لأيام بعد ارتكاب الجرائم، ولم يغادره حتى جمع مالا كافيا للسفر 1500 كيلومترا شمالا وصولا Pannawonica حيث سلم نفسه إلى الشرطة في التاسع من سبتمبر أيلول الماضي بعد أن أقنعه والده بذلك.