أعلن داتن أن الائتلاف يعتزم خفض عدد المهاجرين الدائمين بنسبة 25%، ليصل إلى 150 ألف تأشيرة سنوياً.
كما أكد أن التأشيرات الخاصة بالمهارات ستكون ضمن أبرز المجالات التي ستشهد تقليصًا، إلى جانب خفض تأشيرات الطلاب الدوليين بما لا يقل عن 30 ألف تأشيرة مقارنة بخطة الحكومة الحالية.
وقال داتن خلال مؤتمر صحفي:
"نحن لا نسعى إلى زيادة الهجرة، بل إلى تقليصها بنحو ربع العدد الحالي، مع إعطاء الأولوية للمهارات التي تحتاجها البلاد مثل الكهرباء والبناء والرعاية الصحية."
وأوضح أن الائتلاف سيشدد مراقبة تأشيرات الخريجين المؤقتة وسيتخذ خطوات لوقف "التحايل في النظام عبر القفز بين التأشيرات".
مراجعة تأشيرات الفلسطينيين والاعتراف بالقدس
وفي موقف مثير للجدل، أعلن داتن أن حكومة يقودها ستعيد تقييم التصاريح الأمنية للفلسطينيين القادمين من قطاع غزة، وسط مخاوف من إصدار تأشيرات دون تدقيق أمني كافٍ.
وأضاف: "لن نُفرّط بإجراءاتنا الأمنية، وسنراجع بدقة خلفيات كل من يدخل أستراليا من مناطق النزاع."
كما أكد متحدث باسمه أن سياسة الائتلاف ما زالت تدعم الاعتراف بالقدس الغربية كعاصمة لإسرائيل، وهو الموقف الذي اتخذته حكومة سكوت موريسون عام 2018، وتراجعت عنه حكومة حزب العمال لاحقًا.
هذه التصريحات قوبلت بانتقادات من منظمات مؤيدة لحقوق الفلسطينيين، حيث وصفت شبكة الدفاع عن فلسطين تصريحات داتن بأنها "تسييس لمأساة إنسانية ومحاولة لصرف الأنظار عن القضايا الحقيقية في الحملة الانتخابية".
حزب العمال، ألغى الاعتراف بالقدس الغربية فور وصوله إلى السلطة عام 2022، معتبرًا أن "وضع المدينة يجب أن يُحدد ضمن مفاوضات الحل النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ضمن إطار حل الدولتين".
العنف المنزلي في صدارة الوعود الانتخابية
كشف داتن عن خطة بقيمة 90 مليون دولار لمكافحة العنف المنزلي، تشمل تجريم استخدام الهواتف وأجهزة الكمبيوتر لتتبع الشركاء السابقين أو ابتزازهم، وتوفير هواتف بديلة للناجيات، وإنشاء سجل وطني لتبادل المعلومات بين الشرطة حول سوابق العنف الأسري.
وأكد داتن: "لن تكون هذه المبادرة مجرد وعود انتخابية، بل خطة شاملة لحماية النساء والأطفال وضمان العدالة الفورية".
كما دعت المتحدثة باسم المرأة في المعارضة، سوزان لي، إلى كسر دائرة العنف قائلة:
"إذا اتخذنا القرارات الصحيحة الآن، سيكون مجتمعنا أكثر أماناً وسعادة وصحة".
مخصصات الدفاع ضمن أولويات التحالف
وفي سياق متصل، جدد داتن التزامه بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي، في ظل "تحديات أمنية متصاعدة" على حد تعبيره.
LISTEN TO
حراك عربي متصاعد: الشباب يقودون مبادرات لتعزيز صوتهم في الانتخابات الفدرالية الأسترالية
SBS Arabic
10:57
ردود فعل متباينة
تباينت ردود الأفعال حول هذه السياسات؛ حيث رحب البعض بالتوجهات الأمنية، فيما انتقد آخرون استخدام ملف الهجرة وقضية الفلسطينيين لأغراض سياسية.
أثارت هذه التصريحات، خصوصاً تلك المتعلقة بالفلسطينيين، ردود فعل قوية من بعض المنظمات.
فقد أدانت شبكة الدفاع عن فلسطين في أستراليا تصريحات داتن، ووصفتها بأنها "تحميل الفلسطينيين مسؤولية" و"مجاملة لإسرائيل".
وقال رئيس الشبكة، ناصر مشني:
"هذا استغلال عنصري للسياسة، ومجاملة لإسرائيل على حساب الالتزامات الإنسانية."
ويرى مراقبون أن هذه التصريحات قد تُكسب داتن دعماً من بعض القطاعات، لكنها قد تنفّر فئات واسعة من الجاليات المتنوعة في البلاد.