استهدف التحقيق الذي استمر لمدة عام بمشاركة الشرطة ولجنة الجرائم في نيو ساوث ويلز وقوات الحدود الأسترالية، أنشطة عصابة أفرادها من خلفية لبنانية.
وتم ربط العصابة بعمليات غير قانونية تتجاوز قيمتها مليار دولار من خلال ارتكاب جرائم تتعلق بالأسلحة النارية والمخدرات والتبغ وغسل الأموال.
وأسفرت العملية عن اعتقال 24 شخصاً ومصادرة 21 سلاحاً نارياً في منطقة سيدني الكبرى هذا الأسبوع.
وقالت الشرطة إن نحو 450 ضابطا شاركوا في العملية.
وكانت العملية قد بدأت يوم الأحد عندما ألقي القبض على رجل يبلغ من العمر 40 عاما في مطار سيدني أثناء محاولته مغادرة البلاد.
وتزعم الشرطة أنه أحد زعماء العصابة وتم اتهامه بارتكاب تسع جرائم، بما في ذلك توجيه أنشطة جماعة إجرامية، وتوريد المخدرات المحظورة.
وتم القبض على رجلين آخرين للاشتباه في دعمهما للعصابة ووجهت إليهما اتهامات مماثلة بجرائم متعلقة بالمخدرات وأنشطة إجرامية.
وتم رفض الإفراج بكفالة عن الثلاثة ومن المقرر أن يمثلوا أمام المحاكم المحلية في جميع أنحاء سيدني خلال الأسبوع.
وبعد تنفيذ 43 مذكرة تفتيش، قالت الشرطة يوم الأربعاء إنه تم القبض على 25 شخصاً آخرين ووجهت إليهم اتهامات بعد عمليات في جميع أنحاء مدينة سيدني.
وتم ضبط 2 طن من المخدرات المحظورة، تبلغ قيمتها السوقية أكثر من 130 مليون دولار، بالإضافة إلى 60 جهازاً مشفراً و25 سلاحاً نارياً.
كما تم مصادرة سيارة لامبورغيني و1.5 مليون دولار نقداً و2 مليون دولار من العملات المشفرة و3 ملايين دولار من المجوهرات.
وقال نائب مفوض شرطة نيو ساوث ويلز، ديفيد هدسون، إن المنظمة الإجرامية "تفككت بشكل كبير أو قضي عليها تماماً" بعد الاعتقالات.
ووصف العصابة بأنها "أكبر شبكة أو مؤسسة إجرامية في أستراليا".
أضاف هدسون: "سنزعم أن معظم الأنشطة الإجرامية تم تنفيذها وتنظيمها من الخارج".
"سنزعم أن هذه الشبكة الدولية كان لها نفوذ بعيد المدى في جميع مستويات الجريمة المنظمة هنا في نيو ساوث ويلز ويُعتقد أنها سيطرت على تجارة المخدرات غير المشروعة من خلال تحديد الأسعار."
وقال قائد فرقة الجريمة المنظمة بيتر فو، إن تحقيقات الشرطة أشارت إلى أن العصابة متورطة على نطاق واسع في تهريب المخدرات وتوريدها وتوزيع الأسلحة النارية وجرائم العنف.
وقال إنها كانت مسؤولة عن حركة الأموال على نطاق واسع حول العالم عبر العملات المشفرة.
وشارك نحو 450 شرطياً في التحقيق الذي استمر 12 شهراً، ومن المتوقع حدوث المزيد من الاعتقالات.
ولم تؤكد الشرطة ما إذا كانت العملية مرتبطة بالاعتقال المزعوم لبلال هوشر في لبنان البارحة، وهو شخصية معروفة في عالم الجريمة المنظمة.
