وأفادت السلطات أنه تم استدعاء الشرطة إلى منزل في منطقة بانكستاون قرابة الساعة العاشرة والنصف مساء أمس الخميس، بعد ورود بلاغ عن عملية اختطاف.
وبحسب المعلومات الأولية، اقتحم مجموعة من الأشخاص المنزل وهم يحملون أسلحة نارية، واعتدوا بوحشية على امرأة تبلغ من العمر 45 عاماً، وعلى طفلها البالغ من العمر ثماني سنوات باستخدام مضرب بيسبول، قبل أن يجبروا المرأة على الصعود إلى سيارة رياضية متعددة الاستخدام (SUV).
وقد نُقل الطفل إلى المستشفى حيث خضع لعملية جراحية دقيقة في الرأس، ولا يزال في غيبوبة اصطناعية داخل وحدة العناية المركزة، وحالته وُصفت بالخطيرة ولكن المستقرة. كما تم نقل شقيقه البالغ من العمر 15 عامًا إلى المستشفى لتقييم حالته بعد أن أدلى بشهادته حول الحادث للشرطة.
وبعد حوالي ساعة من البلاغ الأول، تلقت فرق الطوارئ بلاغاً آخر عن اشتعال سيارة في منطقة بيفرلي هيلز، على بُعد عدة كيلومترات من موقع الاختطاف. وعند إخماد النيران، عُثر على جثة محترقة داخل المركبة.

Superintendent Rodney Hart said the police believe the attack was targeted. Source: AAP / Alex Mitchell
عنف غير مسبوق وتحقيقات موسعة
قال المفتش رودني هارت من شرطة نيو ساوث ويلز إن الشرطة تعتقد بشدة أن الجثة تعود للمرأة المختطفة، رغم أنه لم يتم التعرف عليها رسمياً بعد.
وأضاف هارت: "إنها جريمة مروعة، ومستوى العنف الذي شهدناه غير مسبوق". وأكد أن الحادثة ليست عشوائية بل يُعتقد أنها استهداف مباشر للضحية.
وبحسب الشرطة، فإن والد الطفلين كان خارج الولاية في رحلة عمل وقت الحادث، وقد عاد إلى سيدني بعد إبلاغه بما حدث لدعم طفليه والتعاون مع التحقيقات.
وأكّد المفتش هارت أن الشرطة لا تزال تحقق في طبيعة العلاقة بين الضحية والجناة، ولم يتم بعد التأكد مما إذا كانت الجريمة مرتبطة بجماعات إجرامية أو عصابات منظمة.

Superintendent Rodney Hart said they had made contact with the father of the boys, and the woman's husband, who had been intestate on business. Source: AAP
وختم هارت بقوله: "أولوية الشرطة في الوقت الراهن هي رعاية الطفلين وضمان سلامتهما، ونحن نكرس كل الموارد المتاحة لتحقيق العدالة لهما ولعائلتهما".