أعلن رئيس الوزراء ، أنتوني ألبانيزي، صباح الجمعة، أن الانتخابات الفيدرالية المقبلة ستُجرى في الثالث من أيار/ مايو 2025، وذلك بعد لقاء رسمي مع الحاكم العام للبلاد، سام موستن، لإبلاغها بعزمه دعوة الناخبين إلى التصويت.
وجاء الإعلان في مؤتمر صحفي عقده ألبنيزي أمام مبنى البرلمان في كانبيرا
في أوقات عدم اليقين، لا يمكننا اختيار التحديات، لكن يمكننا أن نختار طريقة الاستجابة لها. والآن، في الثالث من أيار/ مايو، سيكون أمام الأستراليين فرصة لاختيار الطريق إلى الأمامأنتوني ألبنيزي
تدخل حكومة حزب العمال الانتخابات الحالية وفي حوزتها 77 مقعدًا من أصل 151 في مجلس النواب. في المقابل، يمتلك الائتلاف المعارض بقيادة زعيم حزب الأحرار، بيتر داتون، 53 مقعدًا، بينما يشغل المستقلون وأعضاء الأحزاب الصغرى 19 مقعدًا.
ويسعى ألبانيزي إلى تحقيق ولاية ثانية متتالية، ليكون أول رئيس وزراء ينجح في ذلك منذ حكومة جون هوارد.
في المقابل، يأمل داتون في إحداث تحول سياسي نادر، إذ لم تُهزم أي حكومة فدرالية بعد فترة ولاية واحدة منذ قرابة مئة عام.
وكان من المتوقع أن تُعلَن الانتخابات في وقت مبكر من نيسان /أبريل، غير أن الأوضاع الجوية الطارئة الناتجة عن إعصار "ألفريد"، الذي ضرب مناطق في كوينزلاند وشمال نيو ساوث ويلز، دفعت الحكومة إلى تأجيل القرار، مراعاة للوضع الإنساني في المناطق المتضررة.
هذا واستبقت الحكومة الحملة الانتخابية بإصدار موازنتها الفيدرالية، التي تضمنت تخفيضات ضريبية لجميع العاملين بدءًا من تموز/ يوليو 2026، في محاولة لتخفيف الضغط الاقتصادي عن الأسر.
في المقابل، أعلن زعيم المعارضة بيتر داتون، في رده على الموازنة، عن سياسة تقضي بخفض ضريبة الوقود إلى النصف لمدة عام، في خطوة تهدف إلى مواجهة أزمة تكاليف المعيشة المتفاقمة.
استطلاعات الرأي: البرلمان المعلق احتمال وارد
تشير آخر استطلاعات الرأي إلى تقارب كبير في نسب التأييد بين الحزبين الرئيسيين، وهو ما يفتح الباب أمام احتمالية تشكيل برلمان معلق، لا يحصل فيه أي طرف على الأغلبية المطلوبة لتشكيل الحكومة بمفرده، الأمر الذي قد يمنح دورًا محوريًا للمستقلين وأحزاب الأقلية.