كان قد تم تعليق عضوية فاطمة بايمان إلى أجل غير مسمى في كتلة حزب العمال يوم الأحد الفائت بعد أن تعهدت في مقابلة بمواصلة مخالفة موقف الحزب من الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وكان رئيس الوزراء قد منع في السابق بايمان من حضور اجتماعات التجمع الحزبي بعد أن خالفت الموقف الرسمي لحزب العمال الأسبوع الماضي وقامت بالتصويت لصالح اقتراح حزب الخضر الذي يدعو أستراليا للاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية.
وقالت بايمان يوم الاثنين إنها ستمتنع عن التصويت في مجلس الشيوخ وستستغل الوقت للتفكير في مستقبلها، مضيفة أن قرار رئيس الوزراء بتعليق مشاركتها في المؤتمر الحزبي إلى أجل غير مسمى تركها تشعر وأنها "في المنفى".
وتعتبر بايمان البالغة من العمر 29 عامًا أول عضو من حزب العمال يتحدى قواعد الحزب ويخالف التجمع الحزبي في البرلمان الفيدرالي منذ عام 2005.
ومنذ تجميد عضويتها، تقول بايمان إنها تعرضت للترهيب من قبل سياسيين آخرين من حزب العمال لدفعها إلى ترك الحزب والتنحي كعضو في مجلس الشيوخ.
وفي خطاب ألقته اليوم، قالت إنها تلقت تشجيعًا من أعضاء الحزب الآخرين لمحاولة التأثير على سياسة حزب العمال من الداخل.
لكن السيناتور قالت إنها اتخذت بدلاً من ذلك قراراً بالبقاء في مجلس الشيوخ كعضو مستقل.
وصرحت قائلة :"بقلب مثقل ولكن بضمير مرتاح، أعلن استقالتي من حزب العمال الأسترالي. لقد أبلغت رئيس الوزراء أنه اعتبارًا من الفور، سأكون عضواً مستقلاً كممثل عن غرب أستراليا".
وأوضحت بايمان أنها شعرت بأنها "في موقف شديد الصعوبة" عندما حاولت اتخاذ قرار بشأن مستقبلها.
وقالت: "من ناحية، أحظى بدعم هائل من الأعضاء العاديين، والنقابيين، والأعضاء الدائمين، ومتطوعي الحزب، الذين يدعونني إلى البقاء وإحداث التغيير داخليًا".
"من ناحية أخرى، أتعرض لضغوط من أجل الالتزام بالتضامن الحزبي".
وختمت قائلة: "لا أرى حلاً وسطاً وضميري لا يترك لي أي خيار".