النقاط الرئيسية
- صدمة كبيرة أحدثتها استقالة جاسيندا أرديرن وإعلانها اعتزال العمل السياسي
- رئيسة وزراء الدولة الجارة لها الكثير من المعجبين والمناصرين الأستراليين، لا سيما بين أبناء الجالية العربية
- مسيرتها في الحكم كانت حافلة، ولقيت من الثناء بقدر ما تلقت من النقد في كل قراراتها التي خرجت عن المألوف في ملفات شائكة من كوفيد إلى البيئة
صدمة كبيرة أحدثتها استقالة جاسيندا أرديرن وإعلانها اعتزال العمل السياسي.
رئيسة وزراء الدولة الجارة لها الكثير من المعجبين والمناصرين في أستراليا، لا سيما بين أبناء الجالية العربية.
مسيرتها في الحكم كانت حافلة، ولقيت من الثناء بقدر ما تلقت من سهام النقد في قراراتها التي خرجت عن المألوف في ملفات شائكة عديدة، من كوفيد إلى البيئة.
لم ينس العالم ولن ينسى مشهد رئيسة الوزراء التي اصطحبت مولودتها الجديدة إلى الأمم المتحدة، وسط زعماء "رجال" توسطتهم الأم التي دخلت التاريخ بوضعها لمولودتها أثناء توليها المنصب.
منذ استلامها لمقاليد الحكم في عام 2017، سحرت جاسيندا أرديرن العالم بشخصيتها الكاريزماتية.
بعد حوالي ست سنوات على عهدها الاستثنائي، أعلنت رئيسة الوزراء المحبوبة أنها ستعتزل السياسة - بعد أسابيع معدودة.
قالت وهي تحبس دموعها، إنها لم تعد تملك ما يكفي من الطاقة للترشح للانتخابات المقبلة وقيادة بلادها.
من أستراليا جاءها سيل من الحب المجبول بالحزن على رحيلها.
وصفتها الناشطة الشبابية الأسترالية ياسمين بول على تويتر بأنها "ضوء ساطع وسط الظلام السياسي".
أضافت: "إرثها سيلهم النساء والفتيات لأجيال".
في عام 2017، وبعد خمسة أشهر فقط كرئيسة لحزبها، أصبحت أرديرن أصغر رئيسة للحكومة في العالم بعمر لم يتجاوز 37 عاماً. وبعد عام تقريباً، أنجبت طفلتها، لتصبح ثاني رئيسة وزراء منتخبة تلد وهي في منصبها.
ومع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، قررت أرديرن أن أمومتها هي بنفس أهمية منصبها السياسي، فبادرت بالحضور برفقة مولودتها الجديدة.
بلادها تذكر قيادتها الجريئة في لحظات صعبة ومفصلية.
يوم اقتحم رجل أسترالي الجنسية مسجدين في كرايستشرش لينفذ مجزرة دموية راح ضحيتها 51 شخصاً، كانت أرديرن رمزاً للوحدة وصوتاً للاعتدال والتسامح.
ارتدت الحجاب احتراماً لثقافة أهالي الضحايا وكلماتها التي واست بها المفجوعين بأحبائهم دخلت القلوب في نيوزيلندا والعالم.
في مراسم التأبين والتكريم الرسمية وشعبية التي نظمتها البلاد لضحايا المجزرة، حضرت أرديرن يرافقها رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون وزعيم المعارضة بيل شورتن والحاكم العام لاستراليا السير بيتر كوسغروف، ووفود رسمية من حوالي ستين دولة.
شدّدت أرديرن يومها على أهمية تصدي العالم لظاهرة التطرف وقالت إن الذين لا يشاطرون بلادها قيم التسامح والحب واحترام الآخر غير مرحب بهم فيها.
الجالية العربية في أستراليا شعرت بالتعاطف والاحتضان، وحضنت بالمقابل زعيمة جارة وأماً شجاعة دخلت بتواضعها وعفويتها كل منزل وقلب عربي، من سيدني إلى ملبورن وصولاً إلى أديلايد.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على