تعد الفترة بين عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة واحدة من أخطر الفترات التي تشهد حوادث غرق في أستراليا، بحسب تقرير جمعية "Royal Life Saving Australia". فخلال هذه الفترة، يفقد حوالي 15 شخصًا حياتهم سنويًا نتيجة للغرق أثناء الاستجمام بالقرب من المسطحات المائية مثل الشواطئ والأنهار والبحيرات وحمامات السباحة.
مخاطر مضاعفة خلال الأعياد
قال جاستن سكاري، المدير التنفيذي لجمعية الإنقاذ، إن "المخاطر تتزايد عندما يسافر الأشخاص إلى أماكن غير مألوفة أو يحتفلون بالقرب من الماء". وأضاف أن العطلات الرسمية، خصوصًا يومي عيد الميلاد ويوم الملاكمة، تشهد أعلى معدلات للغرق.
خلال الصيف الماضي، شهدت أستراليا حدوث 26% من حالات الغرق بين يوم عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، بمعدل وفاة ثلاثة أشخاص يوميًا. وتعتبر هذه الفترة من الأكثر خطورة، حيث يتجمع الناس في المسطحات المائية في ظل ارتفاع درجات الحرارة، مما يزيد من المخاطر.
ارتفاع حالات الغرق هذا الصيف
يشهد هذا الصيف ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الغرق مقارنةً بالعام الماضي، حيث تم تسجيل 13 حالة غرق في أول 20 يومًا من الموسم الصيفي لعام 2023. ويُتوقع أن تزداد هذه الأعداد بشكل كبير في ظل الطقس الحار الذي يجتاح البلاد، مما يدفع العديد من الأستراليين للذهاب إلى الشواطئ والبرك والأنهار بحثًا عن الانتعاش.
الاحتياطات الواجب اتخاذها حول المياه هذا الصيف
مع ازدياد عدد الأشخاص الذين يتوجهون إلى المسطحات المائية، يصبح من الضروري اتخاذ احتياطات لضمان السلامة. أبرز هذه الاحتياطات تشمل: عدم المبالغة في تقدير قدرات السباحة، الإشراف الدائم على الأطفال، وتجنب تناول الكحول قرب المياه، فضلًا عن التأكد من التوقعات الجوية قبل التوجه إلى الأماكن المائية. كما يُنصح بارتداء سترات النجاة أثناء الأنشطة المائية مثل القوارب وصيد الأسماك.
Heatwaves and high temperatures this summer will likely push the risk even higher. Source: AAP / Bianca De Marchi
تشير الدراسات إلى أن ربع حالات الغرق خلال هذه الفترة كانت مرتبطة بالكحول، وأن الحوادث يمكن أن تحدث في جميع بيئات المياه، سواء كانت على الشواطئ أو في الأنهار والبحيرات أو حتى في حمامات السباحة الخاصة.
أشارت الجمعية إلى أن الأيام الأولى من الرحلات أو العطلات تعتبر الأكثر خطورة، حيث يواجه الناس أماكن غير مألوفة قد تزيد من احتمالية الحوادث. وأوضحت أن أكثر من 40% من حالات الغرق كانت لأشخاص سافروا مسافة 50 كيلومترًا أو أكثر من منازلهم.
من هم الأكثر عرضة للغرق؟
أظهرت البيانات أن حوالي 40% من الأشخاص الذين غرقوا في هذه الفترة كانوا من المهاجرين، وأن حوادث الغرق المتعددة كانت تشكل أكثر من 30% من الوفيات المسجلة في عام 2023.