نشرت الرئاسة السورية بيانًا وقّعه الطرفان، جاء فيه أنه تم الاتفاق على "دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز".
وفي وقت لاحق، قال عبدي في منشور على منصة أكس إن "الاتفاق فرصة حقيقية لبناء سوريا جديدة تحتضن جميع مكوّناتها وتضمن حُسن الجوار"، مضيفًا "في هذه الفترة الحسّاسة، نعمل سويًا لضمان مرحلة انتقالية تعكس تطلعات شعبنا في العدالة والاستقرار".
وتسيطر الإدارة الذاتية الكردية المدعومة أميركيًا على مساحات واسعة شمال وشرق سوريا، تضم أبرز حقول النفط والغاز. وشكّلت قوات سوريا الديموقراطية، ذراعها العسكرية، رأس حربة في قتال تنظيم "داعش" وتمكنت من دحره من آخر معاقل سيطرته في البلاد عام 2019.
ويؤكد الاتفاق على أن "المجتمع الكردي مجتمع أصيل في الدولة السورية" التي "تضمن حقه في المواطنة وكافة حقوقه الدستورية". ويشدد كذلك على "ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة في الحياة السياسية وكافة مؤسسات الدولة"، إضافة إلى "رفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية ومحاولات بث الفتنة بين كافة مكونات المجتمع السوري".
وفور الإعلان عن توقيع الاتفاق، شهدت مدن سورية عدة تجمعات احتفالات، بينها مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية، وفق ما افاد مصور لدى وكالة فرانس برس.
وقبل عام 2011، عانى الأكراد طيلة عقود من سياسة تهميش اتبعتها الحكومات المتلاحقة، لكن نفوذهم تصاعد بعد انسحاب قوات النظام من مناطق تواجدهم بدءاً من 2012 مع اتساع رقعة النزاع.
وبعدما عانوا خلال حكم عائلة الأسد من تهميش وقمع طوال عقود، حُرموا خلالها من التحدث بلغتهم وإحياء أعيادهم وتم سحب الجنسية من عدد كبير منهم. وبنى الأكراد خلال سنوات النزاع إدارة ذاتية في شمال شرق سوريا، ومؤسسات تربوية، واجتماعية وعسكرية.
وشملت الإدارة الذاتية بداية مناطق ذات غالبية كردية قرب الحدود مع تركيا، لكنها توسّعت تدريجيًا لتشمل مناطق ذات غالبية عربية مع سيطرة قوات سوريا الديموقراطية، وعمادها المقاتلون الأكراد، بدعم أميركي، على مساحات شاسعة كانت تحت حكم تنظيم"داعش".
زيلينسكي وروبيو في السعودية عشية محادثات أميركية-أوكرانية
التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في جدّة فجر الثلاثاء وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي استقبل كذلك وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، قبيل اجتماع يعقده وفدان أوكراني وأميركي حول الحرب في أوكرانيا المستمرة منذ ثلاث سنوات.
ويتوقع أن تقترح كييف خلال الاجتماع هدنة مع روسيا في الجو والبحر، وفق ما أفاد مسؤول اوكراني.
وليل الإثنين، التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، فيما التقى وليّ العهد السعودي فجر الثلاثاء زيلينسكي وعقدا “جلسة مباحثات رسمية”، بحسب قناة الإخبارية السعودية الحكومية.
وأوضح المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أن المحادثات المقرر إجراؤها الثلاثاء في جدة ستساهم في “تحديد إطار لاتفاق سلام ووقف إطلاق نار أولي” بين روسيا وأوكرانيا.
من جانبه، اكتفى زيلينسكي بالقول “نأمل في أن نناقش ونتفق على القرارات والخطوات اللازمة” دون مزيد من التفصيل.
فريق مفاوضين إسرائيليين يغادر إلى الدوحة لمناقشة الهدنة في غزة
غادر فريق من المفاوضين الإسرائيليين إلى الدوحة الإثنين لإجراء جولة محادثات جديدة حول استمرار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، غداة إعلان إسرائيل قطع إمدادات الكهرباء عن القطاع سعيًا لزيادة الضغط على حركة حماس التي اتهمت إسرائيل بمواصلة “الانقلاب” على الاتفاق.
وأبرم الاتفاق بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر، وبدأ تنفيذه في 19 كانون الثاني/يناير، بعد 15 شهرًا على اندلاع الحرب عقب الهجوم الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وامتدت المرحلة الأولى من الاتفاق ستة أسابيع. ومع انقضائها مطلع آذار/مارس، أعلنت إسرائيل رغبتها في تمديدها حتى منتصف نيسان/أبريل بناء على مقترح أميركي. في المقابل، تطالب حماس ببدء مفاوضات المرحلة الثانية التي يفترض أن تضع حدًا نهائيًا للحرب.
واعتبرت حركة حماس الاثنين أن إسرائيل تتهرب من تنفيذ اتفاق وقف النار. فيما قال مسؤول إسرائيلي لوكالة فرانس برس طالبًا عدم الكشف عن هويته، إن الفريق غادر بالفعل، دون تقديم أي تفاصيل إضافية. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الوفد برئاسة مسؤول كبير من جهاز الأمن الداخلي (شين بيت).
وتواصل دول الوساطة بذل جهود لمعالجة التباينات بين الطرفين.، بعدما قامت إسرائيل مطلع الشهر بتعليق دخول المساعدات الى القطاع المحاصر، إذ أعلنت الأحد وقف إمداده بالتيار الكهربائي.