حرائق ضخمة تهدد القدس: إسرائيل تعلن "حال طوارئ وطنية"
حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس من أنّ حرائق الغابات المستعرة قرب القدس قد تمتد إلى داخل المدينة، معتبراً أن "الرياح الغربية قد تدفع الحريق بسهولة نحو ضواحي القدس، وحتى وصولاً إلى المدينة"، واصفاً الوضع بأنه "حال طوارئ وطنية".
وتكافح فرق الإطفاء النيران المشتعلة قرب الطريق السريع الرابط بين القدس وتل أبيب، مما أدى إلى إصابات عدّة وإخلاء خمس مناطق سكنية، وسط تحذيرات من خدمة الطوارئ "نجمة داوود الحمراء" بأن مئات المدنيين معرّضون للخطر.
وقال قائد جهاز الإطفاء، إيال كاسبي، في مؤتمر صحافي: "نحن نواجه أكبر حريق في إسرائيل منذ عقد من الزمن"، فيما شدد وزير الدفاع يسرائيل كاتس على ضرورة "حشد كل القوى الممكنة لإنقاذ الأرواح والسيطرة على الحرائق".
وفي ظل الوضع الكارثي، أُلغيت فعاليات يوم الاستقلال الوطني في القدس، فيما وصلت مروحيات إطفاء وطائرات دعم من دول عدة من بينها إيطاليا، للمساهمة في السيطرة على النيران.
من جهته، زار وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير المنطقة المتأثرة، ملمحاً إلى احتمال وجود خلفية إجرامية للحريق، وأعلن اعتقال أحد سكان القدس الشرقية "خلال محاولته إشعال النار في حقل بجنوب المدينة". وأضاف: "ستواصل الشرطة جهودها لاعتقال جميع المتورطين في أعمال الحرق الإرهابية هذه".
اشتباكات دامية في صحنايا وتدخل إسرائيلي يثير الجدل
في موازاة الكارثة البيئية في إسرائيل، أعلنت السلطات السورية يوم الأربعاء نشر قواتها في بلدة صحنايا قرب دمشق، بعد اشتباكات طائفية دامية بين مسلحين دروز وآخرين مرتبطين بالسلطة، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن أربعين شخصاً خلال يومين.
وقالت السلطات السورية إنها "تمكنت من فرض الأمن على كامل البلدة" بعد توقيف غالبية المشتبه فيهم ومصادرة أسلحتهم، مؤكدة التزامها بحماية جميع المكونات، بما في ذلك الطائفة الدرزية.
التصعيد جاء بعد تسجيل صوتي منسوب إلى شخص درزي تضمّن إساءات دينية، أشعل فتيل مواجهات دموية في مدينة جرمانا وامتدت لاحقاً إلى صحنايا، ما استدعى تدخل الجيش السوري لاحتواء الموقف.
LISTEN TO

في جولة فنية لأهداف إنسانية: الجالية العربية في أستراليا تستعد لاستقبال الفنان المصري أحمد سعد
SBS Arabic
08:50
في سياق متصل، شنت إسرائيل غارات جوية على محيط صحنايا، حيث أعلنت مقتل عنصر أمني ومدني، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن الضربة كانت "تحذيرية" ضد مجموعة "تستعد لشن هجوم على السكان الدروز"، مؤكداً أن "إسرائيل تتوقع من النظام السوري منع الإضرار بالطائفة الدرزية".
ورد موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، بإدانة "أعمال العنف غير المقبولة"، مطالباً بوقف الضربات الإسرائيلية.
من جهته، قال محافظ ريف دمشق عامر الشيخ إن السلطات "حيّدت المجموعات الخارجة عن القانون" وبدأت عملية تمشيط في صحنايا، بينما دعا المفتي العام أسامة الرفاعي السوريين إلى التنبه من "الفتنة" وتجنب "الثأر والانتقام".
وأشارت تقارير إلى أن إسرائيل قامت بإجلاء جرحى من الدروز السوريين لتلقي العلاج داخل أراضيها، ما أثار جدلاً حول دورها المتنامي كـ"راعٍ" للطائفة الدرزية في سوريا، في وقت ما زال فيه مستقبل البلاد السياسي والأمني غامضاً.