عندما وصل هدايت أوسيان إلى أستراليا منذ تسعة أعوام كان مراهقاً يتحدث الإنجليزية بصعوبة ويسعى لاستكمال تعليمه الجامعي.
لكن بعد مرور عشر سنوات تبدلت حالة أوسيان بشكل كبير، وأصبح ضيفاً دائما في المحافل الأسترالية يتحدث فيها عن كيفية مساعدة اللاجئين على التأقلم في أستراليا.
فماذا حدث في العشرة أعوام الماضية؟
بدأ أوسيان بعد انتهاء دراسته عملاً خاصاً في مجال البناء، و مع تزايد حجم أعماله وجّه نظره للاجئين الذين يبحثون عن فرص عمل عادلة لتدريبهم وتوظيفهم في شركته.
رأى أوسيان العمالة الوافدة من اللاجئين يتعرضون لمعاملة غير عادلة من قبل شركات تستغل ضعف لغتهم الانجليزية للإلقاء بهم في ظروف استثنائية أو منحهم وظائف غير دائمة.
حالياً تمنح الحكومة الأسترالية اللاجئين 500 ساعة مجانية لتعلم اللغة الإنجليزية، لكن في رأي أوسيان يحتاج اللاجئون للمزيد لتحدث الإنجليزية بشكل مقبول في العمل.هذا وتمنح الدول الأوروبية اللاجئين بين 600-1000 ساعة مجانية لتعلم اللغة مع إمكانية إضافة المزيد من الساعات المجانية لمن يرغب في الحصول على شهادة جامعية.

Source: Nick Tiling Services
ومن المتوقع أن تقلل حكومة الائتلاف الأموال التي تخصص لمساعدة اللاجئين هذا العام بمقدار 77.9 مليون دولار.
العقبة الأخرى التي يشير لها رجل الأعمال الشاب هي أن الشركات الأسترالية دائما ما تطلب خبرة محلية لتوظيف العمال، لكن بالنسبة للقادمين الجدد هذا الشرط يجعل الحصول على عمل أمراً مستحيلاً.
أوسيان يحاول مساعدة اللاجئين في الحصول على الخبرة المحلية، ففي العامين الماضيين درب أوسيان 25 لاجئاً على أعمال البناء في سيدني، و يسعى أوسيان لتدريب المزيد في ملبورن وبريزبان.
ويمنح أوسيان اللاجئين المتدربين أوالعاملين 500 دولار أسبوعياً، الأمر الذي منحهم فرصة لاستقدام عائلاتهم إلى أستراليا.
بعض اللاجئين تركوا أوسيان بعد أعوام من العمل معه، ولهم الآن عملهم الخاص في مجال البناء.