أصدر مكتب الأرصاد الجوية الأسترالي تحذيرا من أن هناك احتمال 70 في المائة أن تضرب أستراليا ظاهرة La Nina المناخية خلال العام الجاري، ما يعني أن الربيع سيشهد درجات حرارة أقل من المعتاد مع أمطار أكثر وفرص متزايدة لحدوث فيضانات.
ويؤدي هطول الأمطار والغيوم المتزايدة التي ترتبط بظاهرة النينا إلى هطول أمطار بمعدلات أعلى من المتوسط خلال الشتاء والربيع في أستراليا خاصة في الشرق والشمال. كما تزيد احتمالات تعرض بعض المناطق الماطرة إلى فيضانات ودرجات حرارة أقل خلال النهار.
وقالت متحدثة باسم مكتب الأرصاد "يمكن أن نرى أيضا بداية مبكرة لموسم الأعاصير الاستوائية." وكانت أكثر كميات أمطار شهدتها مناطق شرق أستراليا خلال فصول الشتاء والربيع قد حدثت خلال الأعوام التي شهدت حدوث ظاهرة النينا المناخية.
وفي حوض نهر الماري-دارلينغ شهدت المنطقة 18 مرة ظاهرة النينا منذ عام 1900. وكانت الأمطار أعلى بنسبة 22 في المائة عن المتوسط المعتاد، كما شهدت المنطقة فيضانات كبيرة خلال أعوام 1955 و1988 و1998 و2010 وكلها أعوام وقعت فيها ظاهرة النينا.وقال المكتب أنه على عكس ظاهرة النينو فإن تأثيرات النينا تستمر خلال الشهور الدافئة.
Stranded vehicles are seen from above as floodwater engulfs the intersection of Stuart Drive and the Bruce Highway in Townsville, Monday, 4 February, 2019. Source: AAP
وفي شرق أستراليا فإن متوسط هطول الأمطار خلال الفترة بين ديسمبر كانون الأول ومارس آذار في سنوات النينا يكون أعلى بنسبة 20 في المائة عن المتوسط المعتاد مع وقوع ثمانية من أكثر عشرة فصول شهدت أمطار خلال تلك الفترة في سنوات النينا.
الساحل الشرقي عادة ما يكون أقل تأثرا بالنينا خلال شهور الشتاء، ولكن يمكن أن يتعرض لفيضانات خلال شهور الصيف.
ومن بين سنوات النينا وعددها 18 منذ 1900، كان هناك 12 عاما نتج عنها فيضانات، وتعرض الساحل الشرقي لفيضانات قوية خلال أعوام النينا أكثر من أعوام النينو.
وتشهد بعض المناطق في شمال أستراليا تقليديا فيضانات خلال النينا بسبب زيادة عدد الأعاصير الاستوائية.
ووقعت أكثر الأعوام الممطرة في تاريخ أستراليا خلال أعوام النينا في الفترة بين 2010 إلى 2012 وفي عام 1974، وشهدت فترة 2010 إلى 2012 فيضانات في مختلف أنحاء أستراليا.