النقاط الرئيسية
- يُمنح اللاجئون الذين وصلوا بالقوارب "الأولوية الدنيا" للحصول على تأشيرات لم شمل الأسرة.
- تقول حكومة ألبانيزي إنها ستلغي القواعد الخاصة باللاجئين الأفغان في أستراليا.
- يقول المدافعون عن اللاجئين إنه يجب القيام بالمزيد من العمل لتحسين النظام.
لقد مر 12 عاماً وما زال غلام علي محمدي ينتظر أن يعانق أطفاله مرة أخرى ويشاهدهم يكبرون أمام عينيه.
قال اللاجئ الأفغاني لقناة SBS News، متحدثا بلغة الداري: "إن الأمر صعب بالفعل، ليس لدي الفرح والسعادة التي يستحقها كل البشر، كما أن أطفالي يعانون أيضاً".
زوجة محمدي وأطفاله الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 17 عامًا ، هم الآن على بعد مئات الكيلومترات في باكستان، حيث فروا من منزلهم في أفغانستان التي مزقتها الحرب، والتي عادت الآن إلى سيطرة جماعة طالبان المسلحة.
Afghan refugee Ghulam Ali Mohammadi's children when they were younger. Source: Supplied
وكانت حكومة أبوت قد أعلنت بعد عامين من وصوله أن اللاجئين الذين وصلوا بالقوارب "سيُمنحون أدنى أولوية لدراسة" تأشيرات لم شمل الأسرة، مما يعني أن طلباتهم لن تتم معالجتها لعدة سنوات.
وقد تقدم السيد محمدي، حامل تأشيرة الحماية الدائمة، بطلب لم شمل لعائلته في عام 2015 ولكن بسبب هذه الساسة لم يحصل على أي نتيجة أبداً. وكان يتم إخباره أن الطلب ما يزال تحت الدراسة في كل مرة يسأل عنه.
قال السيد محمدي، الذي سافر إلى باكستان لزيارة عائلته أربع مرات في العقد الماضي، قال إنه وعائلته عانوا من الانفصال الذي فرضه النظام. وناشد بإيقاف هذه السياسة القاسية التي أثرت على صحته النفسية التي تستمر منذ وقت طويل.
بالفعل، قامت الحكومة يوم السبت بفعل ذلك بالضبط، إذ أعلن وزير الهجرة أندرو جايلز أن حكومة حزب العمال ستزيل قيود الأولوية المفروضة على اللاجئين الأفغان الذين وصلوا بالقوارب والذين يحملون تأشيرات دائمة في محاولة لرعاية أفراد عائلاتهم للقدوم إلى أستراليا.
قال السيد جايلز: "تعمل الحكومة على تحسين مسارات لم شمل الأسرة لحاملي التأشيرات الدائمة، وكثير منهم انفصلوا عن عائلاتهم لأكثر من عقد من الزمن، مما أدى إلى تفاقم مشاكل الصحة النفسية وفرض حالة عدم يقين كبيرة ودائمة على حياتهم".
قال عارف حسين محامي في خدمة اللاجئين والاستشارات لـ SBS News إن هذا يعني أن طلباتهم لن يتم وضعها الآن "بشكل متعمد" في أسفل قائمة الانتظار مما يعني أن بعض اللاجئين الأفغان الذين يعيشون في أستراليا قد يجتمعون أخيراً مع عائلاتهم بعد سنوات من الانفصال.
وأضاف، "ما حدث مع هذا الإعلان هو أن الحكومة لن تعمد بعد الآن إلى تأخير تأشيرات الناس أو لن تتعمد إعطاء أولوية منخفضة لمن يحملون تأشيرات حماية دائمة من حيث لم شمل الأسرة".
كما أعلن السيد جايلز عن تغيير آخر إذ سيسمح لطالبي اللجوء الحاصلين على تأشيرات الحماية المؤقتة (TPV) وتأشيرات الملاذ الآمن (SHEV) التي تسمح للأشخاص بالبقاء لمدة ثلاث وأربع سنوات على التوالي في أستراليا بالسفر إلى الخارج. لكنهم ما زالوا بحاجة إلى إذن من السلطات للقيام بذلك، ولا يمكنهم العودة إلى البلد الذي فروا منه.
قال زكي حيدري، وهو أفغاني من فر من أفغانستان منذ 10 سنوات ويعيش بموجب تأشيرة الملاذ الآمن، إنه لأمر "يثلج الصدر" أن يكون قادراً على السفر وسيستفيد من الأمر لزيارة عائلته بعد أن كان الأمر صعباً جداً خاصة لمن هم مثله من أفغانستان.
لكن السيد الحيدري قال إن الحكومة بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لحماية اللاجئين الممنوحين تأشيرات الحماية SHEV و TPVs، والسماح لهم أيضاً برعاية أفراد الأسرة للقدوم إلى أستراليا مثل اللاجئين الحاصلين على تأشيرات دائمة.
ومن جهته، صرح متحدث باسم وزارة الشؤون الداخلية لـ SBS News أن الحكومة ملتزمة بتوفير مسارات دائمة لحاملي تأشيرات TPV و SHEV.
وقال المتحدث، "حاملي التأشيرات المؤقتة غير قادرين على كفالة أفراد الأسرة من أجل الحصول على الإقامة الدائمة، لكن بمجرد حصولهم على الإقامة الدائمة، يمكنهم كفالة أفراد الأسرة بموجب Family Stream Programs".
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على