حذَّر وزير الشؤون الداخلية الأسترالي، توني بيرك، من إمكانية إلغاء تأشيرات ما وصفهم بالأفراد المشاركين في التحريض على الفتنة في أستراليا، وذلك بعد رفع أعلام حزب الله في مظاهرة مناهضة للحرب على غزة ولبنان بمدينة ملبورن.
حيث شارك الآلاف في المظاهرات التي عمت شوارع ملبورن، وكانت جزءًا من يوم وطني للتحرك من أجل غزة ولبنان ، كما وخرجت مسيرات مماثلة في سيدني ومدن أسترالية أخرى.
وشوهدت مجموعة صغيرة من الأفراد ترفع أعلام حزب الله وتحمل صورًا لقائد حزب الله المغتال، حسن نصر الله، وهو ما أثار استياء واسعًا.
LISTEN TO
"لا ننام ليلاً": لبناني أسترالي من بنت جبيل يتحدث عن ألم الجالية في متابعة أخبار الوطن
SBS Arabic
25/09/202407:41
صرّح عضو البرلمان الفيدرالي، جيمس باترسون، بأن وجود أعلام حزب الله في المظاهرة يعد أمرًا "مقلقًا"، حيث تم تصنيف الحزب كمنظمة إرهابية في أستراليا، وطالب الشرطة بتطبيق القانون بصرامة.
وفي بيان صدر عن شرطة ولاية فيكتوريا، أكدت أن عرض رموز إرهابية يعد جريمة بموجب القانون الفيدرالي. وأضاف البيان: "ندعم حق التظاهر السلمي، وكانت هناك قوات شرطة في المظاهرة لضمان سلامة الجمهور"، مشيرين إلى أن المسألة ستُحال إلى الشرطة الفيدرالية الأسترالية للتعامل معها باعتبارها الجهة المسؤولة عن تطبيق القانون فيما يتعلق بالرموز المحظورة.
LISTEN TO
ردود فعل قادة الجالية اللبنانية في أستراليا عقب هجمات "الإثنين الأسود"
SBS Arabic
24/09/202411:30
من جهته، شدد توني بيرك على أن أي تعبير عن دعم لمنظمة إرهابية يُدان بشدة، مضيفًا: "أي شخص لديه تأشيرة يُظهر دعمًا لمثل هذه الأنشطة سيكون تحت رقابة أمنية مشددة، وقد أرفض أو ألغي تأشيرة أي شخص يحاول التحريض على الفتنة في أستراليا".
ورغم وجود هذه المجموعة الصغيرة، فقد كانت الأغلبية الساحقة من المتظاهرين سلميين، يعبرون عن تضامنهم مع الشعبين اللبناني والفلسطيني. وأكد منظمو المظاهرة أن هؤلاء الأفراد الذين رفعوا أعلام حزب الله لم يكونوا جزءًا من الجهة المنظمة للحدث.
في السياق نفسه، أدانت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونغ، أي دعم محتمل لمنظمات إرهابية مثل حزب الله، مشيرة إلى أن ذلك يهدد الأمن القومي ويعزز الخوف والانقسام داخل المجتمع الأسترالي. وأضافت وونغ في تصريحات عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "يجب علينا جميعًا، بما في ذلك كل القادة السياسيين، الوقوف معًا لرفض الإرهاب والتطرف".
LISTEN TO
Arabic_30092024_entertainment segment.mp3
06:33
يأتي ذلك في ظل تدهور الأوضاع الأمنية بعد مقتل حسن نصر الله، زعيم حزب الله، في غارة إسرائيلية، والذي أثار مخاوف من تصعيد الصراع وتحوله إلى حرب إقليمية.
من جانبها، اعتبرت بريندجت ماكينزي، عضوة المعارضة الأسترالية، أن اغتيال نصر الله كان "خطوة ضرورية" لفرض القوة ومنع التصعيد. لكنها في الوقت ذاته انتقدت خطاب بيني وونغ أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي كررت فيه الحكومة الأسترالية دعوتها لحل الدولتين.
ودعت مجلس الأمن الدولي لوضع "مسار" لتحقيق هذا الحل. وانتقدت ماكينزي موقف وونغ، معتبرةً أن الدعوة "تلعب بالسياسة الداخلية" في وضع دولي حساس للغاية، وتضر بالتوافق التقليدي الأسترالي الذي يسعى لحل تفاوضي بشأن القضية الفلسطينية.