أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء أن الولايات المتحدة سترفع العقوبات طويلة الأمد عن سوريا، وحصلت على التزام بقيمة 920 مليار دولار من المملكة العربية السعودية للاستثمار في الولايات المتحدة في رحلة إلى الخليج.
سيكون الإعلان المفاجئ عن العقوبات على سوريا بمثابة دفعة قوية لبلد مزقه أكثر من عقد من الحرب الأهلية.
وفي حديثه في الرياض، قال ترامب إنه يتصرف بناءً على طلب لإلغاء العقوبات من الحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية، الأمير محمد بن سلمان.
وقال ترامب: «سوف آمر بوقف العقوبات ضد سوريا من أجل منحهم فرصة للعظمة».
هذا وقد أعلنت الولايات المتحدة سوريا دولة راعية للإرهاب في عام 1979، وأضافت عقوبات في عام 2004 وفرضت المزيد من العقوبات بعد اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011.
ستؤدي إزالة العقوبات الأمريكية التي عزلت سوريا عن النظام المالي العالمي إلى تمهيد الطريق لمشاركة أكبر من قبل المنظمات الإنسانية العاملة في سوريا، وتسهيل الاستثمار الأجنبي والتجارة مع إعادة بناء البلاد.
قال ترامب إنه سيرفع جميع العقوبات، قائلاً إنها أدت وظيفة مهمة، لكن حان الوقت لسوريا للمضي قدمًا. وقال إنه يجري اتخاذ خطوات لاستعادة العلاقات الطبيعية مع سوريا، وأن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو سيلتقي نظيره السوري هذا الأسبوع.
قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني على منصة X إن الخطوة المخطط لها تمثل «بداية جديدة» في مسار سوريا لإعادة الإعمار. وقال مسؤول في البيت الأبيض إن ترامب وافق على لقاء الشرع لفترة وجيزة في المملكة العربية السعودية في وقت لاحق يوم الأربعاء.
صفقة أسلحة أمريكية سعودية
وافقت الولايات المتحدة على بيع المملكة العربية السعودية حزمة أسلحة تبلغ قيمتها حوالي 220 مليار دولار، وفقًا للبيت الأبيض الذي وصفها بأنها «أكبر اتفاقية تعاون دفاعي» أبرمتها واشنطن على الإطلاق.
وقع ترامب وولي العهد السعودي اتفاقية تغطي الطاقة والدفاع والتعدين وغيرها من المجالات. سعى ترامب إلى تعزيز العلاقات مع السعوديين لتحسين العلاقات الإقليمية مع إسرائيل والعمل كحصن ضد إيران.
وتشمل الاتفاقية صفقات مع أكثر من 12 شركة دفاع أمريكية في مجالات تشمل الدفاع الجوي والصاروخي والقوات الجوية والتقدم الفضائي والأمن البحري والاتصالات، حسبما ذكرت صحيفة الوقائع.
وقال الأمير السعودي إن الصفقة تضمنت فرصًا استثمارية بقيمة 927 مليار دولار، بما في ذلك صفقات بقيمة 463 مليار دولار تم توقيعها خلال زيارة ترامب.
وقال «سنعمل في الأشهر المقبلة على المرحلة الثانية لإتمام الصفقات ورفعها إلى 1.5 تريليون دولار».
المملكة العربية السعودية هي واحدة من أكبر عملاء شركات السلاح الأمريكية.