ترامب يستقبل نتانياهو ويعتبر أن الفلسطينيين "سيودون بشدة" مغادرة غزة

أثار دونالد ترامب مؤخرا تنديدا دوليا عندما اقترح "تنظيف" قطاع غزة ونقل سكانه إلى أماكن "أكثر أمانا" مثل مصر أو الأردن. وقد عارضت الدولتان الخطة.

DC: U.S. President Trump Welcomes Israeli Prime Minister Netanyahu to the White House

U.S. President Donald Trump welcomes Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu to the White House of the White House on February 4, 2025 in Washington, D.C. Netanyahu is the first foreign leader invited to the White House during President Trumps second term. (Photo by Samuel Corum/Sipa USA) Source: SIPA USA / Samuel Corum/Sipa USA/Samuel Corum/Sipa USA

اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء أن الفلسطينيين "سيودون بشدة" مغادرة غزة، فيما استقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في قمة تتزامن مع انطلاق مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع المحاصر.

قبل الاجتماع مباشرة، قال الرئيس الأميركي الذي تحدث عن "تنظيف" القطاع الفلسطيني الذي دمرته خمسة عشر شهرا من الحرب، إن أهالي غزة "سيودون بشدة" العيش في مكان آخر إذا أتيحت لهم الفرصة، معتبرا مجددا أن القطاع صار "موقع هدم".
وأضاف عندما سأله صحافي من وكالة فرانس برس عما إذا كانت مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى تهجير الفلسطينيين قسرا: "ليس لديهم بديل الآن".

ردا على ذلك، قال القيادي في الحركة سامي أبو زهري في بيان "نرفض تصريحات ترامب التي قال فيها إن لا بديل أمام سكان قطاع غزة إلا مغادرته، ونعتبرها وصفة لإنتاج الفوضى والتوتر في المنطقة".

بعد الإشادة بدوره في الاتفاق، يتعين على دونالد ترامب أن يضغط على حليفه لاحترام وقف إطلاق النار الساري منذ 19 كانون الثاني/يناير في مرحلته الأولى ومدتها ستة أسابيع، لكن تفاصيل المرحلتين التاليتين لا تزالان برسم التفاوض.

وأعلنت حماس أن "اتصالات ومفاوضات المرحلة الثانية بدأت، ونحن معنيون ومهتمون في المرحلة الحالية بالإيواء والإغاثة والإعمار لشعبنا في قطاع غزة".

وأعلنت إسرائيل في وقت سابق أنها سترسل "نهاية الأسبوع" وفدا إلى قطر، إحدى الدول الثلاث الوسيطة إلى جانب الولايات المتحدة ومصر، لبحث استمرار التهدئة.

لكن الرئيس الأميركي قال الاثنين إنه "ليس لديه أي ضمان" باستمرار وقف إطلاق النار.

وأثار دونالد ترامب مؤخرا تنديدا دوليا عندما اقترح "تنظيف" قطاع غزة ونقل سكانه إلى أماكن "أكثر أمانا" مثل مصر أو الأردن. وقد عارضت الدولتان الخطة.
DC: U.S. President Trump Welcomes Israeli Prime Minister Netanyahu to the White House
U.S. President Donald Trump welcomes Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu to the White House of the White House on February 4, 2025 in Washington, D.C. Netanyahu is the first foreign leader invited to the White House during President Trumps second term. (Photo by Samuel Corum/Sipa USA) Source: SIPA USA / Samuel Corum/Sipa USA/Samuel Corum/Sipa USA
واعتبر مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أنّه "من السخيف" الاعتقاد بأنّ قطاع غزة يمكن أن يعود صالحا للسكن بالنسبة للفلسطينيين في غضون خمس سنوات، في تصريح يثير الشكوك حول جدوى المرحلة الثالثة من اتفاق التهدئة المتعلقة بإعادة إعمار غزة خلال خمس سنوات.

"شعب متجذر بأرضه"

قال ويتكوف أنه "عندما يتحدث الرئيس عن "تنظيفه" فهو يتحدث عن جعله صالحا للسكن"، مضيفا "ليس عادلا أن نقول للفلسطينيين إنّهم قد يعودون في غضون خمس سنوات. هذا أمر سخيف".

وتابع المبعوث الأميركي "المرحلة الثالثة، إعادة الإعمار، لا يمكن أن تحصل كما نص الاتفاق، أي بحسب برنامج مدته خمسة أعوام. هذا مستحيل عملانيا".

وأوضح ويتكوف أنه سيلتقي رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في فلوريدا الخميس.

في قطاع غزة، استغل العديد من الفلسطينيين النازحين بسبب الحرب الهدنة للعودة إلى مناطقهم، عازمين على إعادة إعمارها. وقد عاد بالفعل أكثر من نصف مليون منهم إلى شمال القطاع الذي دمرت الحرب أقساما واسعة منه.

وقال حاتم عزام أحد سكان مدينة رفح جنوب قطاع غزة "يجب أن يفهم ترامب ونتانياهو حقيقة شعب فلسطين وشعب غزة، الشعب متجذر بأرضه، لن نرحل ولن نهاجر تحت أيّ مسميات وخدع كاذبة".
بدوره، قال القيادي في حماس عزت الرشق في بيان "شعبنا في غزة، أفشل خطط التهجير والترحيل تحت القصف على مدار أكثر من خمسة عشر شهرا، وهو مغروس في أرضه، ولن يقبل بأي مخططات تهدف إلى اقتلاعه من جذوره".

نتانياهو هو أول زعيم أجنبي تتم دعوته إلى البيت الأبيض منذ عودة دونالد ترامب إلى السلطة في 20 كانون الثاني/يناير، وهو رمز للتحالف المتين بين إسرائيل والولايات المتحدة.

وإضافة إلى ملف غزة، من المتوقع أن يناقش الرئيس الأميركي مع ضيفه قضية تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية التي سبق أن عمل عليها خلال ولايته الأولى، فضلا عن التهديد الإيراني.

"ضغوط قصوى"

وقد تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء استئناف سياسة "الضغوط القصوى" على إيران، واستهداف برنامجها النووي خصوصا.

أسفرت المرحلة الأولى من الهدنة حتى الآن عن إطلاق سراح 18 رهينة من غزة ونحو 600 معتقل فلسطيني لدى إسرائيل، فضلا عن تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

ويفترض أن تتيح المرحلة الثانية الإفراج عن آخر الرهائن الأحياء من غزة وإنهاء الحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس على الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
Israel Palestinians
Rubble of a destroyed military base following an Israeli airstrikes, in town of Rafah, southern Gaza Strip. Source: AP / AP Photo/ Khalil Hamra
في المجمل، احتجز 251 شخصا رهائن في هجوم حماس الذي أسفر عن مقتل 1210 شخصا على الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

وأدى الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة إلى مقتل 47487 شخصا على الأقل، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقا لبيانات وزارة الصحة التابعة لحماس والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و

اشتركوا في لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

توجهوا الآن إلى للاطلاع على آخر الأخبار الأسترالية والمواضيع التي تهمكم.

شارك
نشر في: 5/02/2025 10:30am
المصدر: SBS