التقرير، الذي نشره مركز أبحاث الرفاهية التابع لجامعة أكسفورد بالتعاون مع مؤسسة غالوب وشبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، أظهر استمرار تفوق الدول الإسكندنافية، في وقت شهدت فيه دول كإسرائيل والمكسيك صعودًا ملحوظًا، مقابل تراجع تاريخي للولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
فنلندا تحافظ على القمة للعام الثامن على التوالي
تصدرّت فنلندا قائمة الدول الأسعد في العالم للمرة الثامنة على التوالي، تلتها الدنمارك، آيسلندا، والسويد. ويُعزى هذا التفوق إلى مزيج من الثقة المجتمعية، والعدالة الاجتماعية، وجودة الحياة، بحسب التقرير.
يعتمد التصنيف على متوسطات ثلاث سنوات من استطلاعات رأي أجريت في 147 دولة، حيث يُطلب من المشاركين تقييم حياتهم على مقياس من 0 إلى 10. لكن المثير للاهتمام هذا العام هو التركيز المتزايد على عناصر غير تقليدية كمؤشرات للسعادة، مثل تقاسم الوجبات، الشعور بالثقة تجاه الآخرين، ووجود شبكة دعم اجتماعي.
قال البروفيسور جان إيمانويل دي نيف:"اتضح أن مشاركة الطعام والثقة بالآخرين تُعدّ من أبرز العوامل التي تؤثر إيجابًا على الرفاهية، حتى أكثر من المال والصحة في بعض الحالات."
إقرأ المزيد

هل يستطيع المال شراء السعادة؟
رغم تمتعها بجودة حياة مرتفعة، تراجعت أستراليا من قائمة الدول العشر الأولى، في وقت تقدمت فيه دول مثل المكسيك (المرتبة العاشرة) وكوستاريكا (السادسة)، بينما جاءت إسرائيل في المرتبة الثامنة، رغم التحديات السياسية والأمنية.
وفي الجهة المقابلة، سجلت الولايات المتحدة تراجعًا لافتًا إلى المركز الرابع والعشرين، وهو أدنى تصنيف لها منذ بدء إصدار التقرير. كما أشار التقرير إلى أن نسبة من يتناولون الطعام بمفردهم في أمريكا زادت بنسبة 53% خلال العقدين الماضيين، ما يعكس تصاعدًا في مشاعر العزلة الاجتماعية.
LISTEN TO
ورش عمل حول ماهية السعادة وكيفية التمتع بها
SBS Arabic
11/07/201706:55
كما هو الحال في تقارير الأعوام السابقة، جاءت أفغانستان في المرتبة الأخيرة ضمن التصنيف، تلتها سيراليون ولبنان، وهو ما يعكس حجم الأزمات المتفاقمة في هذه البلدان، من نزاعات مسلحة، وأوضاع اقتصادية منهارة، إلى تدهور حاد في مؤشرات الحياة الإنسانية.