أعلنت الشركة الصينية الناشئة "ديب سيك" أنها ستقوم بتقييد بعض تسجيل الدخول على موقعها مؤقتًا بسبب تعرضها ، بعد أن حقق تطبيقها المجاني الذكي شعبية ضاربة.
فقد تعرضت الشركة الإثنين الماضي لانقطاعات في موقعها الإلكتروني بعد أن أصبح التطبيق المجاني " ديب سيك" الأعلى تقييمًا على متجر التطبيقات في الولايات المتحدة، متفوقًا على منافسه "شات جي بي تي" فيما تمكنت الشركة من حل المشكلات المتعلقة بواجهة برمجة التطبيقات (API) بعدما عجز المستخدمون من تسجيل الدخول إلى الموقع، وفقًا لصفحتها الخاصة.
LISTEN TO
New Chinese AI brings woe to stock exchanges
SBS News
27/01/202501:13
الذكاء الاصطناعي لشركة "ديب سيك"
في الأسبوع الماضي، أطلقت "ديب سيك" مساعدًا ذكيًا مجانيًا تقول الشركة إنه يستخدم بيانات أقل بتكلفة منخفضة مقارنة بما يقدمه المنافسون في القطاع، ما قد يمثل نقطة تحول في مستوى الاستثمارات المطلوبة للذكاء الاصطناعي.
ويعتمد المساعد على نموذج "ديب سيك-ف3"، الذي يقول مبتكروه إنه "يتصدر قائمة النماذج ذات المصادر المفتوحة لينافس النماذج المماثلة المدفوعة الأجر المغلقة ".
وقد ازدادت شعبية هذا التطبيق بين المستخدمين في الولايات المتحدة منذ إطلاقه في 10 كانون الثاني/يناير الحالي، وفقًا لشركة أبحاث بيانات التطبيقات "سينسور تاور".
وقد أدى إطلاق "شات جي بي تي" من OpenAI في أواخر عام 2022 إلى سباق بين الشركات التقنية الصينية لتطوير روبوتات دردشة مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
ولكن عند إطلاق النسخة المكافئة من محرك البحث الصيني "بايدو"، كانت هناك خيبة أمل واسعة في الصين بسبب الفجوة في قدرات الذكاء الاصطناعي بين الشركات الأمريكية والصينية.
لكن جودة وكفاءة تكلفة نماذج "ديب سيك" قد قلبت الأمور رأسًا على عقب، إذ حظيت بإطراء كبير من قبل العاملين في "وادي السيليكون" والمهندسين في الشركات الأمريكية، فتطبيقات "ديب سيك-ف3" و"ديب سيك-ر1"، تتماشى مع النماذج الأكثر تقدمًا من OpenAI وMeta، وفقًا لما ذكرته الشركة الناشئة الصينية.
الجدل حول الرقائق
تتطلب نماذج الذكاء الاصطناعي مثل "شات جي بي تي" و"ديب سيك" رقائق متطورة لدعمها. ومنذ عام 2021، قامت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بتوسيع نطاق الحظر الهادف لمنع تصدير هذه الرقائق إلى الصين لاستخدامها في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الصينية.
ومع ذلك، كتب باحثو "ديب سيك" في ورقة بحثية الشهر الماضي أن نموذج "ديب سيك-ف3" استخدم رقائق H800 من شركة "إنفيديا" في تدريبه، بتكلفة أقل من 6 مليون دولار أمريكي.
ورغم أن هذا التفصيل قد تم التشكيك فيه لاحقًا، فإن الادعاء بأن الرقائق المستخدمة كانت أقل قوة من أكثر منتجات "إنفيديا" تقدمًا التي سعت الولايات المتحدة لوقف تصديرها إلى الصين، وكذلك تكاليف التدريب الرخيصة نسبيًا، قد دفع بعض التنفيذيين في الشركات التقنية الأمريكية للتساؤل عن فعالية القيود المفروضة على تصدير هذه التكنولوجيا.