جفاف وغياب للأمطار
بدأت الحرائق في كاليفورنيا مع رياح سانتا آنا الجافة القادمة من الصحارى باتجاه الساحل، مما أدى إلى اندلاع حرائق لا يمكن السيطرة عليها. يقول مولينز إن المشكلة الكبرى تكمن في الجفاف غير المسبوق وقلة الأمطار منذ أيار / مايو. تسببت هذه الظروف في اشتعال مساحات شاسعة وأودت بحياة 24 شخصًا، كما دمرت آلاف المنازل وأحرقت أحياء بأكملها.
ويُرجع مولينز تفاقم هذه الحرائق إلى تغيّر المناخ، حيث أصبحت الحرائق “تتحول من حرائق أحراج إلى كوارث مدنية” تنتشر عبر المناطق الحضرية.
هل يمكن أن تتكرر هذه الكارثة في أستراليا؟
يؤكد مولينز أن هذا السيناريو ممكن في مدن أسترالية عدة مثل سيدني، ملبورن، بريزبن، وأديليد. ويشير إلى مناطق مثل تلال دانيدونغ قرب ملبورن وتلال بيرث وأديليد باعتبارها مناطق ذات خطورة عالية.
كانت حرائق كانبرا عام 2003، التي تسببت في وفاة أربعة أشخاص، وحرائق “السبت الأسود” عام 2009 في فيكتوريا، التي أودت بحياة 173 شخصًا، تحذيرين واضحين. ثم جاءت حرائق “الصيف الأسود” 2019-2020 كأكبر سلسلة حرائق في تاريخ أستراليا.
تحذيرات من المستقبل
يشرح مولينز أن مناطق سيدني لم تتعرض لحرائق كبيرة منذ عقود، مما زاد من تراكم المواد القابلة للاشتعال بسبب الأمطار الغزيرة السابقة. ورغم أن هذه الأمطار قد تبعد خطر الحرائق مؤقتًا، فإن الظروف قد تنقلب بسرعة في حال وقوع طقس حار ورياح قوية.
ويحدد مولينز مناطق مثل ساذرلاند وهورنزبي، شواطئ سيدني الشمالية، تلال هيلز، والجبال الزرقاء السفلى كمناطق ذات خطورة عالية.
Satellite imagery shows part of the Pacific Coast Highway in Malibu, California, before and after the Palisades fire. Source: Getty / Maxar Technologies
يختتم مولينز حديثه بالإشادة بجهود خدمات الطوارئ والتعليم المجتمعي في أستراليا، مشيرًا إلى أن التحضير والاستجابة الفاعلة هي السلاح الأمثل لمواجهة حرائق الغابات المتزايدة عالميًا نتيجة تغير المناخ.
Satellite imagery shows homes in the Pacific Palisades before and after the fire. Source: Getty / Maxar Technologies