في فلسطين، نعى الرئيس محمود عباس البابا الراحل، واصفاً إياه بصوت العدالة والضمير الإنساني، ومشيداً بموقفه الواضح من الحرب في غزة، حيث طالب مراراً بوقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات، واحترام حقوق المدنيين.
أما في قطاع غزة، فقد أعربت شخصيات دينية ومدنية عن تقديرها لمواقف البابا، وذكرت أن صوته شكّل سنداً أخلاقياً في وجه آلة الحرب، ودعماً معنوياً للشعب الفلسطيني.
من جهتها، وصفت حركة حماس البابا فرنسيس بأنَّه "مدافع ثابت عن الحقوقِ المشروعِ للشعب الفلسطيني"، ولا سيّما خلال العدواِن الأخيرِ على غزّة.
من جهته، أعرب الأزهر الشريف عن حزنه، مؤكداً أن البابا فرنسيس كان شريكاً صادقاً في تعزيز الحوار بين الأديان ونبذ الكراهية. كما أشار شيخ الأزهر إلى عمق العلاقات بين المؤسستين، مثنياً على توقيع وثيقة "الأخوة الإنسانية" التي جمعت بين الجانبين عام ألفين وتسعة عشر.
وفي الفاتيكان، عمّ الحزن أرجاء الكرسي الرسولي، حيث وُصِف البابا بأنه رجل السلام، الذي لم يتوانَ عن الدفاع عن المظلومين، والدعوة إلى التفاهم بين الشعوب.
LISTEN TO

بطريرك من العراق ضمن المرشحين لخلافة البابا فرنسيس
SBS Arabic
06:24
الأمم المتحدة نعت البابا وأشادت بمسيرته في الدفاع عن حقوق الإنسان، وقال الأمين العام أنطونيو غوتيريش إن البابا فرنسيس كان صوتاً للسلام في عالم يمزقه العنف.
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب كتب على منصة "تروث سوشيال" أن البابا فرنسيس كان رجلاً عظيماً، محباً للسلام، وموقفه من معاناة الأبرياء في غزة كان مؤثراً بعمق.
كذلك عبّرت دول أوروبية مثل فرنسا وألمانيا وإسبانيا عن تعازيها، وأشادت بحكمة البابا ودوره في تعزيز قيم التعايش، ودعت إلى الحفاظ على إرثه من الحوار والانفتاح.
وفي الوقت الذي تتوالى فيه التعازي، تبرز دعوات واسعة داخل الكنيسة الكاثوليكية وخارجها لمواصلة النهج الذي أسّسه البابا فرنسيس، لا سيما في دعم قضايا العدل والسلام، وتعزيز جسور التواصل بين الأديان والثقافات.