لا تزال الفتيات في جميع أنحاء العالم محرومات من فرصة متساوية في التعليم فاحتمالية التحاق الفتيات بالمدرسة أقل من احتمال ذهاب الفتيان.
النقاط الرئيسية:
- حققت 49 % فقط من البلدان التكافؤ بين الجنسين في التعليم الابتدائي بالرغم من أن الحق في التعليم مكفول قانونًا للجميع دون أي تمييز
- تتسع الفجوة على المستوى الثانوي اذ حققت 42% من البلدان التكافؤ بين الجنسين في التعليم الثانوي الأدنى، و24 % في التعليم الثانوي العالي
- حرمت ساميا عزيز من التعلم بسبب الظروف المعيشية القاسية وهي اليوم في عمر 55 عامًا تشعر بقهر وظلم
على الرغم من الأدلة التي توضح مدى أهمية تعليم الفتيات في التنمية لا تزال الفوارق بين الجنسين في التعليم قائمة وهناك عقبات متشعبة كامنة وراء هذه الفجوة بين الجنسين بحسب تقرير للأمم المتحدة.
اليوم وبحسب منظمة عن اليونيسف التي تعمل في أكثر من 190 بلدا وإقليما لحماية حقوق كل الأطفال، في جميع أنحاء العالم، هناك 129 مليون فتاة خارج المدرسة، بما في ذلك 32 مليون في سن المدرسة الابتدائية، و30 مليون في سن المدرسة الإعدادية، و67 مليون في سن المدرسة الثانوية. في البلدان المتأثرة بالنزاع، من المحتمل أن تكون الفتيات خارج المدرسة أكثر بمرتين من الفتيات اللواتي يعشن في البلدان غير المتضررة.
بشجاعة وغصة روت السيدة ساميا عزيز تجربتها الشخصية وتجربة أخواتها التسع في هذا الإطار متحدثة عن حرمانها من فرصة التعليم بسبب الظروف القاسية اذ تقول:
"كانت الظروف صعبة، أجبرت على ترك المدرسة في الصف الثالث وانا أبكي حسرة من كل قلبي حتى اللحظة".
تبلغ عزيز اليوم ال 55 من العمر، وتشعر بالحرج كمقدمة رعاية لابنها من ذوي الاحتياجات الخاصة عندما لا تتمكن من ملء طلبات الرعاية فتقول:
أشعر بالحرج والقهر والنقص، فالقراءة والكتابة سلاح! أتمنى حتى اللحظة أن أحقق حلمي بالتعلم
اختاري عزيز أن تحول الواقع المظلم الذي أجبرها لعيش ظلامية الأمية، الى فرص تعلم متكافئة لأولادها اذ تقول:
"أوصي كل عائلة بتوفير التعليم للفتيات كما الفتيان. أولادي تعلموا وتخرجوا من الجامعات وانا فخورة بهم".
وبحسرة تقول:
كم كنت لأتمنى أن أكون وصلت لأستراليا في عمر مبكر لأواصل الدراسة
وبدورها سلطت الرئيسة التنفيذية للمجلس العربي-أستراليا السيدة عن رندا قطان على واقع عدم التكافؤ بالتعليم بين الإناث والذكور، فمن خلال عملها المكثف لتعزيز قدرات المرأة ترى أن التغيير المرجو يحدث، ولكن ببطء شديد.
أشارت قطان الى أن أسباب عدم التكافؤ كثيرة التي تحول دون تعليم الفتيات كالفقر والصراعات والحروب واختلاف الثقافات باختلاف البلدان والمجتمعات اذ غالبًا ما تفضل العائلات الفقيرة إعطاء البنين الفرصة في التعليم، ولكن بالنسبة لقطان السبب الأعمق يكمن في نظرة المجتمع الى دور المرأة " لا أحم يمكن أن يجادل في أهمية تعليم المرأة، ولكن تكمن المشكلة في نظرتنا الى دورها".
وختمت مشجعة كل امرأة لمواجهة أي ضغط يحجم دورها بحكمة ودعتها للانطلاق الى الأمام في بلد الفرص أستراليا.
استمعوا إلى المقابلة الملهمة في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.