بعد أسبوعين من وقوع جريمة القتل التي هزت الجالية العربية وأستراليا، توجهت أماني حيدر إلى سنترلنك في بانكستاون برفقة أختها الصغرى التي كانت فيه ذلك الوقت طالبة جامعية وبحاجة للرعاية كونها كانت تعتمد على والدتها.
النقاط الرئيسية
- كانت أماني حيدر حاملاً في شهرها الخامس عندما تعرضت والدتها للقتل على يد والدها.
- لم يكن القانون في أستراليا يضمن توفير دعم مالي للأمهات إلا في حالات خاصة لا تشمل تعرضهن للعنف الأسري.
- ترى أماني أن المرأة بحاجة لمزيد من الدعم لتشعر بالأمان وتتمكن من إنهاء العلاقات السامة.
كانت أماني حاملاً في الشهر الخامس ومضطرة لأخذ إجازة من العمل لدعم اخوتها ومساعدتهم على التعامل مع الضغوط النفسية الهائلة التي ترافقت مع مقتل والدتهم فضلاً عن المحاكمة التي كان ينبغي عليهم حضورها.
أوضحت للموظف أنها تسعى للحصول على مدفوعات الرعاية الاجتماعية المخصصة للأمهات ولكنها فوجئت بأنها غير مؤهلة للحصول عليها لأن القانون ينص على ضرورة أن تعمل الأم لعشرة أشهر من أصل 13 شهراً قبل ولادة الطفل.
وفي حديث لأس بي أس عربي24، قالت أماني: "لم أستطع أن أتخيل العودة إلى ضغوط المكتب أو إدارة ملفات التقاضي وأنا ما زلت في فترة حداد على أمي وبانتظار محاكمة والدي."
اقرأ المزيد
العنف الأسري: أبي قتل أمي
Domestic VIolence can occur in many forms, it can be physical, verbal, emotional, financial abuse. Support services are available for victims Source: Karolina Grabowska /Pexels
لم تتوقف أماني هنا بل قررت الحديث عن الموضوع والسعي لتغيير القانون. وفعلاً وبعد ثلاث سنوات، تلقت مكالمة من النائب جيسون كلير، أخبرها فيها أن القانون قد تم تغييره لمنع حدوث نفس الشيء لآخرين مروا في ظروف مشابهة، وأصبحت استثناءات ما يُعرف بـ "اختبار العمل" تشمل العنف المنزلي والكوارث الطبيعية والمرض الشديد.
وشرحت لنا أماني أن الاستثناءات قبل تغيير القانون لم تكن تشمل سوى ما يلي: إصابة الأم بمرض متعلق بالحمل وفيه حالة الولادة قبل الموعد المحدد وأضافت: "كان من الضروري تغيير القانون لأنه هنالك الكثير من الظروف التي قد تواجه الأم أثناء الحمل والغطاء القانوني ضروري.".
وترى حيدر أنه من الضروري دعم المنظمات التي توفر ملاجئ للنساء من ضحايا العنف الأسري ومساعدتهن على تلقي العلاج والدعم واعادة الدمج في سوق العمل.
استمعوا إلى قصة أماني حيدر وكيف تمكنت من تغيير القانون في الملف الصوتي المرفق بصورتها أعلاه.