ضمن بودكاست "تحت المجهر" تشرح استشارية الطب النفسي في ولاية فيكتوريا الدكتورة يارا خضر، الدور الذي بدأ يلعبه الذكاء الاصطناعي في العلاج النفسي سواء في أستراليا أو العالم.
في البداية، تؤكد الدكتورة يارا، أن الذكاء الاصطناعي دخل إلى عالم العلاج النفسي والتشخيص عبر تطبيقات محددة، في بعض الإدارات الصحية وبعض العيادات. فيما تستخدمه بشكل محدد الأجيال الجديدة من الشباب.
وتوضح الدكتورة يارا، أن الذكاء الاصطناعي لايزال يقتصر على تحليل البيانات التي يتم إدخالها إليه، عبر تسجيل الجلسة، وأخذ عينات من كلام المريض، ثم يبدأ بتقديرها عبر معلومات مخزنة داخله لتحديد الاضطرابات، ويقدم تقريرًا عن المسار التشخيصي المتوقع وطريقة العلاج، موضحة أن هذا الجزء يساعد الطبيب في توفير الوقت.
لكن توضح الدكتورة يارا، أن هذه التطبيقات رغم فوائدها، لكنها تفتقد لجوانب خفية مهمة تمتلكها الاستشارات المباشرة، منها الإشارات الملموسة التي يلاحظها الطبيب أثناء الجلسة العلاجية في نبرة صوت المتحدث وحركات بدنه، مما قد يساعد في حل أو تشخيص هام لا يراه الذكاء الاصطناعي، لأنه مجرد آلة تفتقد للإحساس والحدس.
Yara Kheder, Consultant Psychiatrist in Victoria
أما الطب النفسي، وفق الدكتورة يارا، فهو فرع من فروع الطب، يركز على تشخيص وعلاج الاضطرابات الصحية العقلية (النفسية)، و يعتمد غالبًا على العلاجات الطبية كالأدوية لإدارة المشكلات النفسية وعلاجها.
LISTEN TO
يعتبر ثاني سبب للوفاة في أستراليا: فحص قد يحميكم من سرطان الأمعاء
SBS Arabic
04/11/202407:03
وتوضح الدكتورة يارا، أنها من تجربتها أثناء الجائحة، لاحظت أن كثيرًا من طالبي العلاج الذين كان يتم علاجهم عبر الإنترنت كانوا يشعرون بالارتباك، ويفضلون العلاج وجهًا لوجه. لكن لا يمكن إنكار فائدته لبعض الأشخاص الذين يعيشون في أماكن يصعب فيها توفير أطباء متخصصين في هذا المجال كالمناطق الإقليمية والريف، إذ يمكن الاستعانة به مرحليًا.
لكنها شددت أيضًا، أن لهذه التطبيقات محاذيرها، ولابد من وضع قوانين تحكم عملها، خاصة فيما يتعلق بحماية المعلومات السرية الشخصية للمريض، بالإضافة لوجود قلق مستمر حول كيفية الحفاظ على العنصر البشري في العلاج النفسي والطب النفسي؛ لأن العلاقة بين الطبيب والمريض من العناصر الحاسمة لضمان العلاج الفعال.
أما في أستراليا، فتوضح الدكتورة يارا، أن بعض الهيئات أبدعت طرقًا خلاقة ودراسات على Virtual Reality ساعدت في معالجة حالات قوية في حدود محددة، معتبرة أن الأمر يحتاج لوضع قوانين ناظمة لإدخال الذكاء الاصطناعي في العلاج النفسي في أستراليا.
هذه المعلومات ذات طبيعة عامة ولا يمكن اعتبارها نصيحة مهنية، نظراً لأن الظروف الفردية قد تختلف من شخص لآخر، ويجب عليكم استشارة خبير مستقل إذا لزم الأمر.
استمعوا تفاصيل أكثر ن هذا الموضوع الشيق مع استشارية الطب النفسي في ولاية فيكتوريا الدكتورة يارا خضر، بالضغط على التدوين الصوتي في الأعلى.