من هم عرب 48؟ ولماذا تُطلق عليهم هذه التسمية؟

Israel Palestinians

Israeli police are deployed at the Al-Aqsa Mosque compound following a raid at the site in the Old City of Jerusalem during the Muslim holy month of Ramadan, Wednesday, April 5, 2023. Palestinian media reported police attacked Palestinian worshippers, raising fears of wider tension as Islamic and Jewish holidays overlap.(AP Photo/Mahmoud Illean) Source: AP / Mahmoud Illean/AP

عرب إسرائيل المعروفون باسم عرب 48 تُطلق هذه التسمية على الفلسطينيين الذين بقوا في أراضيهم عند قيام إسرائيل عام 1948، وخضعوا لحكم دولة إسرائيل ومنحوا الجنسية الإسرائيلية أو الإقامة الدائمة.


يطلق على عرب 48 لقب "فلسطينيو الداخل" أو "فلسطينيو الـ48″، وهي تسميات شائعة للفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية ويعيشون داخل إسرائيل بحدود الخط الأخضر، أي خط هدنة 1948.

ويطلق عليهم الإعلام الإسرائيلي لقب "عرب إسرائيل" أو "الوسط العربي" كما يسميهم أحيانا بـ"أبناء الأقليات".

ولكن من هم عرب 48؟

بدأت القصة عام 1947 مع إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة موافقتها على قرار تقسيم فلسطين إلى دولة عربية ويهودية في تشرين الثاني نوفمبر عام 1947، تلا ذلك إعلان بريطانيا انتهاء الانتداب على فلسطين في أيار مايو من العام 1948، وترافق مع إعلان المجلس اليهودي في تل أبيب قيام دولة يهودية في فلسطين من دون إعلان حدودها.

رفض الفلسطينيون قرار الأمم المتحدة وشكلوا جيش الإنقاذ وانضمت إليهم الجيوش العربية وبدأت الحرب في أيار مايو 1948 وانتهت بهزيمة العرب وتشريد مئات الآلاف من الفلسطينيين خارج قراهم ومدنهم وأراضيهم.

إلا أن بعض الفلسطينيين رفضوا الخروج وبقوا متمسكين بأرضهم، بالإضافة إلى قسم آخر عادوا إلى أراضيهم قبل صدور قانون المواطنة الإسرائيلي عام 1952، فسميت هاتان الفئتان لاحقا بـ"عرب 48″ أو "فلسطينيو الداخل".

وبالمقابل، قُدر عدد سكان إسرائيل عند قيامها عام 1948 بـ806 آلاف بينهم ما يقارب 150 ألف فلسطيني بقوا في البلاد بعد تهجير ما يقارب 800 آخرين بعد النكبة.

ووفق الإحصائية الصادرة عن دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية في نيسان أبريل 2023، فإن عدد السكان العرب في إسرائيل يبلغ مليونين و48 ألفا، بينهم 400 ألف في الأراضي المحتلة.

ويمثل عرب 48 نسبة 21% من سكان إسرائيل البالغ عددهم 9 ملايين و727 ألف نسمة. ويمثل المسلمون ما يقارب 80% من عرب 48، ويمثل المسيحيون 11% تقريبا منهم، فيما تتراوح بقية النسبة بين الدروز والشركس.

ويعيش 60% من عرب 48 في شمال الأراضي المحتلة، أما البقية فموزعون بين النقب والمثلث. وقد حصل أغلبهم على الجنسية الإسرائيلية بعد عام 1952م، باستثناء عدة آلاف، خصوصا المقيمين في القدس الشرقية، إذ اكتفت إسرائيل بمنح معظمهم الإقامة الدائمة.

ويقول سكان عرب 48 انهم يعانون من سياسات تمييز واضحة تمارسها الحكومة الإسرائيلية ضدهم في مجالات مختلفة منها القضاء وهو أمر لا يُخفيه بعض القضاة اليهود الذين يقرون بوجود معاملة مختلفة بين المتهمين العرب واليهود في القضايا المتشابهة.

أما على مستوى الاقتصاد والحصول على وظائف، فعلى الرغم من وجود قانون يحمي حقوق العمل للمواطنين العرب في إسرائيل، إلا أن التمييز بينهم كبير في القطاعين العام والخاص. فلا يحظى السكان العرب بفرص العمل ذاتها كما يطالهم التمييز في الأجور والرواتب والترقيات والمميزات وظروف العمل. وتعاني نسبة عالية من سكان عرب 48 من البطالة التي تتزايد بسبب غياب الفرص والتمييز المستمر.

وبالنسبة للتعليم، يقول عرب 48 انهم عانوا من سياسات التمييز خلال فترة الحكم العسكري التي امتدت من 1948 إلى 1966 كان الحاكم العسكري المتحكم الفعلي في تعيين المعلمين العرب، وله سلطة وأثر على جهاز التعليم كاملا.

بعد انتهاء الحكم العسكري بقيت الرقابة الإسرائيلية والتدخل في نظام التعليم والتضييق عليه مستمرا من خلال مراقبة جهاز التعليم العربي والتدخل في أموره كلها.

وبالمقابل، تقول إسرائيل ان العرب يحظون بفرص متساوية في التعليم.

أما فيما يخص الحقوق السياسية لعرب 48، فان اسرائيل تمنحهم الجنسية الإسرائيلية ويحق لهم التمثيل في الكنيست الإسرائيلي.

إلا أنه يوجد قانون يتيح لثلاث أرباع أعضاء الكنيست بفصل أي عضو لا يدين بالولاء الكامل لإسرائيل.

وفي سابقة تأريخية حدثت عام 2021، وقع رئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس على اتفاق مع رئيس حزب "يش عتيد" يائير لابيد للمشاركة في الائتلاف الحكومي، ليكون أول حزب عربي يشارك في ائتلاف حكومي منذ 50 عاما.

 استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق Radio SBS المتاح مجاناً على و

أكملوا الحوار على حساباتنا على وو

شارك