في حديثه لإذاعة أس بي أس عربي24 يقول الدكتور لطيف ملخصاً رؤيته عن تعامل الأستراليين مع الجاليات الإثنية: "الأستراليون ليس لديهم أحكام مسبقة على الجالية العربية وغير العربية وعلينا تعزيز الإيجابية والاندماج".
النقاط الرئيسية:
- تمنى لو يحضر أشياء كثيرة جميلة من مصر إلى أستراليا.
- درس في مدرسة "التوفيقية الثانوية" في القاهرة التي تخرج منها قادة كبار مثل طلعت حرب ونجيب محفوظ.
- ترأس المجلس الاستشاري المصري الأسترالي عام 2000 وكان عضواً مؤسسًا لجمعية الأطباء العرب في أستراليا.
في عودة إلى رحلة ذكريات الهجرة إلى أستراليا، يأخذنا إلى البدايات. فقد هاجر الدكتور وفيق إلى أستراليا بعد تخرجه كطبيب من جامعة عين شمس، ومارس مهنة الطب في أستراليا بعد اجتياز الامتحانات، وترأس عدة جمعيات مصرية وعربية وله إسهامات مهمة على مستوى الجالية.
وفي حديثه لإذاعة أس بي أس عربي24 عن أول يوم وصله إلى أستراليا قال الدكتور وفيق لطيف:" وصلت سيدني وكان عمري حينها 25 عامًا متخرجًا من كلية الطب عام1977وحضرت أستراليا لاستكمال دراستي الطبية في أستراليا بناء على طلب والدتي لأن خالي كان يقيم في سيدني".درس الدكتور لطيف الثانوية من مدرسة "التوفيقية الثانوية" وهي إحدى أعرق المدارس الثانوية في القاهرة والتي كانت قصراً يقع في منطقة شبرا إحدى ضواحي القاهرة. التي تخرج منها قادة كبار مثل طلعت حرب ونجيب محفوظ.
الدكتور وفقيق لطيف في أحد الاجتماعات Source: supplied:
عادل شهادة الطب في استراليا بتفوق من المرة الأولى وكان أول شخص عربي سينجح من اول مرة وكان أصغر طالب يحصل على هذه المعادلة بعمر صغير 26 عاماً.
بعد معادلة الشهادات والنجاح، أحب الدكتور وفيق العمل في المستشفيات العامة الحكومية التعليمية ليحصل على مزيد من الخبرة والعلم، وكان يرغب بالتخصص في طب الأطفال لكن أساتذته رشحوه للطب العام وهذا ما كان حيث بدأ العمل بمركز طبي خاص به.كان الدكتور وفيق لطيف ناشطاً فاعلاً في الأنشطة الاجتماعية فترأس المجلس الاستشاري المصري الأسترالي عام 2000 للميلاد عن تلك المرحلة يقول:" هذا المجلس ترأسه عدد من أبناء الجالية المصرية القدامى في الثمانينيات منهم الدكتور فريد فرج ومجموعة من الشخصيات المحترمة، ومهمة هذا المجلس جمع شمل الجالية واستقبال المهاجرين ومحاول تحقيق حلم إقامة ناد للمصريين في استراليا".
الدكتور وفيق لطيف Source: Supplied
امتدت رئاسته للمجلس ل 4 سنوات حيث تم تفعيل النادي وأنشطته ليحظى بتقدير من الحكومة وعدد من النواب والوزراء وأصبح كياناً قوياً في دعم أبناء الجالية والمصرية والسودانية في ذلك الوقت.
إذ في فترة رئاسته قام بإنجازات مختلفة عن ذلك يقول: " كنت نشطاً في الجالية وأسعى للتفاعل معها وتطوير علاقاتها، وعملت نشاطات فنية متعددة؛ حيث استقطبنا في ذلك الوقت الفنانين المصريين لإحياء الحفلات في مدينتي سيدني وملبورن منهم مدحت صالح، هاني شاكر، ومصطفى قمر".وما بين أستراليا الأمس واليوم يقول الدكتور لطيف:" أستراليا تسير نحو الأفضل وإيجابيا عن السابق وتأقلمنا معها فأستراليا بلد جميل جداً ويكفي أن نقول فيها كلمة واحدة وهي أنها بلد الديموقراطية الحقة وتعيش في حرية الكلمة فهنا نحن نعيش ديموقراطية حقيقية وليست مزيفة وهذا ما يحلم به أي إنسان حر.
الدكتور وفيق لطيف مع العائلة Source: Supplied
مع حبه لبلده الأم مصر التي يصفها بقوله:" هي الأم التي أنجبتنا بدون اختيارنا لكن أستراليا هي الزيجة باختيارنا"، لكنه يوضح:" مصر تقلب بها الزمان وأخذها بمراحل متعددة صعودا وهبوطا، لكن يجب عليها بناء الجيل الجديد بالعلم والإعلام القوي الصحيح لتتجاوز إخفاقات الماضي".
وأضاف: "نفسي أجيب حاجات كثيرة جميلة موجودة في مصر إلى أستراليا".
وكمؤسس لجمعية الأطباء العرب عام 1992 وكطبيب عربي بين أبناء الجالية يؤكد الدكتور وفيق أن الطبيب العربي يحظى بأفضلية بين أبناء الجالية بحكم أنه يستطيع فهم دواخلهم.
وعن كيف ينظر الاستراليون لأبناء الجالية العرب قال الدكتور وفيق:" الأسترالي الفاهم والقارئ والمطلع ينظر باحترام لجميع أبناء الجالية المهاجرة بالعموم باحترام وليس الجالية العربية فقط.
وينصح المهاجر الجديد قائلًا: "اعمل بجد، تعلم، انصهر بالمجتمع الأسترالي فالفرص هنا قائمة فكل من جد وجد".
للاستماع لمزيد عن قصة هجرة الدكتور وفيق لطيف. يرجى الضغط على التدوين الصوتي في الأعلى.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على