ورد في البيان الصادر عن مجلس الأئمة الفيدرالي بمناسبة حلول شهر رمضان عبارات تدل على اختلاف في الرأي وقع بين أعضاء المجلس في طريقة تحديد بداية الشهر الكريم.
ودلّ إعلان تاريخ بداية شهر رمضان والذي سبق أيام الرؤية في نهاية شهر شعبان على أن المجلس لجأ للحسابات الفلكية لتحديد بداية الشهر بدلا من استطلاع الهلال بالعين المجردة كما كان متبعاً في السابق.
وبسؤال مفتي أستراليا د.محمد أبو إبراهيم عن سبب اتباع الحسابات الفلكية قال: "الرؤية وسيلة وليست غاية، فإذا تحققت هذه الوسيلة بأمر آخرغير الرؤية وكان دقيقاً ويقينياً فلماذا أرفضه، ومن غير المعقول أن نقف موقف المعاند من حقائق علمية موجودة. وبالتالي أنا مطالب بأن استفيد بالمنجز العلمي وبالمنتج العقلي في خدمة الحقائق الدينية التي لدي."
هذا وأضاف مفتي السنة في أستراليا أن مسألة استخدام العلم لخدمة الحقائق الدينية هي في سبيلها إلى التطور.
دلل المفتي في حديثه عن الرؤية بمجلس الفتوى في أوروبا، والذي حدد بداية شهر رمضان باستخدام الحسابات الفلكية قبل بداية رمضان بنحو عشر أيام.
هذا ويقول د.أبو إبراهيم إنه في الآونة الأخيرة تغيرت فتاوى دينية بعد أن ناقض العلم فحواها.
على النقيض قال الشيخ كمال المسلماني وهو رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في أستراليا إن الشيعة يحددون بداية الشهر مع رؤية الهلال بالعين المجردة، و أكد "الرؤية المقصود بها الرؤية بالعين أما ما ذهب به الفلكيون فلا يعتبر رؤية."
لكن الشيخ المسلماني أكد أن هذا لل يتعارض مع العلم، ولكن هو التأكيد على فعل تعبد برؤية الهلال قائلاً: "نحن لا ننكر العلم بأي شكل من الأشكال، لكن أنا عندما يكون أمامي نص صادر عن الرسول (...) أنا التزم به كفعل تعبدي."
المزيد من التفاصيل في التقرير الإذاعي المرفق.