حضر المشيعون إلى ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية على أطراف العاصمة بيروت، حيث تمت مراسم الجنازة. كما تم تشييع هاشم صفي الدين، خليفة نصرالله الذي قتل هو الآخر في غارة إسرائيلية قبل أن يتسلم مهامه.
واتدى المشيعون السواد ورفعوا أعلام حزب الله وإيران وصور نصرالله خلال الجنازة، التي شهدت عرض مقتطفات من خطبه السابقة، وتم نقل جثمان نصرالله مع جثمان صفي الدين وسط الحشود عبر مسيرة داخل الملعب الذي يتسع لحوالي 50 ألف شخص.
قبل ساعات من بدء الجنازة، شنت إسرائيل غارات جوية على مناطق في جنوب لبنان، مستهدفة مواقع يُزعم أنها تخص حزب الله، بما في ذلك مواقع إطلاق الصواريخ. هذه الغارات جاءت في إطار تصعيد عسكري مستمر في المنطقة.
نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، أدلى بتصريح عبر الفيديو من مكان مجهول، مؤكداً أن حزب الله سيظل "قويًا" ولن يتراجع عن مواقفه، داعماً استمرارية الحزب رغم الخسائر.
وقال مراسلنا في بيروت، أنطوان سلامة، إنه رغم عدم توفر إحصاء دقيق لعدد الحضور إلى أن الحشد كان "غير مسبوق وقُدر بمئات الآلاف" وتابع قائلاً: "باحة الملعب البلدي تتسع لأكثر من 72 ألف شخص وفي التجمع الوداعي امتلأت تماماً".
وتحدث سلامة عن التمثيل الرسمي للسلطات اللبنانية في التشييع، حيث حضر رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلاً لرئيس الجمهورية جوزاف عون، بينما غابت تيارات سياسية أخرى عن مشهد التشييع: "غابت شخصيات متحالفة مع حزب الله حيث لوحظ غياب زعيم التيار الوطني الحر جبران باسيل. ولم تحضر أحزاب مسيحية لم تُوجه لها دعوة من الأساس وحضر الرئيس اللبناني الأسبق إميل لحود مراسم التشييع وغاب كذلك تيار المستقبل ولم ينتدب أحداً لتمثيله."
استمعوا إلى التقرير كاملاً في التدوين الصوتي أعلى الصفحة.
استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على