Key Points
- رجال دين في سيدني يناشدون الحكومة للتدخل ووقف نزيف القمار
- لجنة برلمانية في فيكتوريا للتحقيق في مشاكل القمار
- منح مالية للمساعدة في التوعية لمناهضة الإدمان على القمار
تعود قضية القمار إلى الواجهة مجددا مع قيام اثنين من رجال الدين الكبار في ولاية نيو ساوث ويلز بتوجيه رسالة مفتوحة لرئيس حكومة ولاية نيو ساوث ويلز دومينك بيروتيه وزعيم المعارضة كريس مينز لاتخاذ خطوات لمواجهة مشكلة القمار المتعاظمة، وارتفاع عدد الأشخاص الذين يطلبون المساعدة بسبب خسارة أموالهم بسبب القمار.
وفي ولاية فيكتوريا، أطلقت لجنة برلمانية في برلمان الولاية تحقيقا بالمقامرة الالكترونية وتأثيرها على الناس، والمشاكل التي تخلقها. وقالت رئيسة اللجنة النائب Peta Murphy إن التحقيق سينظر في هذه المشكلة وما إذا كانت القوانين الحالية والخدمات المتوافرة كافية لتخفيف مضار القمار.
وأضافت بأن اللجنة تشعر بالقلق حول الانتشار المتزايد لمنصات المقامرة أونلاين، وتعرض الأطفال والشباب لإعلانات المقامرة، وكيف يمكن لذلك أن يؤدي إلى زيادة المشاكل الناتجة عن القمار في المستقبل".
منظمة SSI تفتح باب الحصول على منح مالية لإقامة حملات توعية لمناهضة الإدمان على القمار
يغلق باب التقديم على هذه المنح في 7 تشرين الأول اكتوبر 2022.
وفي حديث مع SBS Arabic24 قال منسق خدمات الوقاية من مضار القمار للجاليات المتعددة الثقافات في منظمة SSI الدكتور مايكل خير الله إن "هدف هذه المنح المالية هو تشجيع الجمعيات الأهلية على إقامة حملات توعية للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجاليات ومنها الجالية العربية".
وأضاف خير الله أن شروط الحصول على هذه المنح تشمل: "أن تكون الجمعية مسجلة ولديها رقم تجاري استرالي، وأن تقدم مقترحا بما يمكن أن تفعله للأعضاء أو المجتمع الذي تعمل معه".
ويقول الدكتور مايكل خير الله إن "مشكلة القمار كبيرة جدا في أستراليا، والصرخة التي صدرت من رجال دين في نيو ساوث ويلز يتردد صداها في ولاية فيكتوريا أيضا، حيث أشارت الاحصائيات أن هذه المشكلة تزداد يوما بعد يوم، خاصة بعد جائحة كوفيد".
وكشف الدكتور خير الله أن نسبة المقامرة ارتفعت بنسبة 11% في عام 2022 عن العام السابق.
"منذ بداية العام المالي الحالي أي من شهر تموز يوليو تم صرف 777 مليون دولار في ماكينات القمار".
ولفت خير الله إلى أن المشاكل الناتجة عن الادمان على القمار عديدة منها "المشاكل الصحية والعقلية والعنف العائلي وما يسببه كل ذلك من ضغوط على الخدمات الصحية والاجتماعية".
ويشير الدكتور خير الله إلى أن الناس المتأثرين بهذه المشكلة في الجاليات الاثنية عادة لا يرغبون بطلب المساعدة بسبب الخجل.
"لكن نحن نشجعهم على طلب المساعدة للإقلاع عن القمار، وبأن هذه المساعدة سرية، وكل إنسان يتعرض للمشاكل في حياته".
ويقول الدكتور خير الله إن المناطق التي يكثر فيها القمار تضم نسبا عالية من المهاجرين وذوي الدخل المحدود، ويرد الأسباب إلى "الرغبة في تمضية الوقت بشيء مسل، أو للربح السريع، أو للتعويض عن فقدان الأهل والحياة الاجتماعية".
لكنه حذر من عواقب هذه السلوكيات وقال "إن ماكينات القمار مصممة للخسارة وليس للربح، ومن الناس من يواضب على هذه العادة إلى أن تتدمر حياته".
وفي سيدني ناشد رئيس Wesley Mission السيد Stu Cameron وعميد الكنيسة الانجليكانية Sandy Grant المسؤولين على العمل بشكل موحد من أجل إصلاح مشكلة ماكينات البوكر قبل انتخابات الولاية.
وقال المسؤولان الدينيان إنهما ومن موقع المسؤولية لا يستطيعان أن يبقيا صامتين بسبب ما يسمعانه تأثير الإدمان على القمار على الشخص نفسه، وعلى العائلات، وذكرا أن المقامر يعرض نفسه للإيذاء الجسدي، وللخسارة المادية، فهناك الكثيرون ممن خسروا سياراتهم أو أثاث منازلهم، كما أن المشكلة قد تعرض الأطفال للجوع. ووصفا هذا القطاع بالقطاع الطفيلي.
وشددت الرسالة على ضرورة التحرك فورا لأن "ولاية نيو ساوث ويلز تعاني من أكبر مشكلة إدمان على المقامرة وأكثرها تدميراً في العالم".
واعتبر المسؤولان أن "اعتماد الحكومة المتزايد على المدخول الضريبي من هذا القطاع يعتبر رجعيا ومدمّر اجتماعياً".
واقترحت الرسالة مجموعة من الأفكار للسيطرة على هذه المشكلة مثل: وضع حد على النقود التي يتم إدخالها في تلك الماكينات يبلغ دولارا واحدا، ووضع نظام يعمل بالبطاقة الذكية دون نقود، وفرض فترات اغلاق اجبارية على أماكن ماكينات البوكر من منتصف الليل ولغاية العاشرة صباحا وإعطاء البلديات صلاحيات اكبر للحد من عدد هذه الأماكن في مناطقها.
وتقدر أرقام وزارة الخزانة في نيو ساوث ويلز أن الضرائب التي ستُجنى من ماكينات القمار في النوادي والحانات وحدها ستصل الى ملياري دولار في السنة المالية القادمة، مع نمو سنوي بمعدل 12.55 بالمئة على مدى السنوات الأربع القادمة.
استمعوا إلى اللقاء مع الدكتور مايكل خير الله في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق Radio SBS المتاح مجاناً على
