سجلت ولاية فيكتوريا 33 إصابة جديدة بفيروس الكورونا بين الأمس واليوم وهو أعلى من أي زيادة في الأسبوع الماضي، مما أثار قلق السلطات الصحية. وكانت قد أعلنت الولاية عن شن حملة اختبارات منزلية تستهدف مناطق تم تحديدها كبؤر انتشار الفيروس. إذ تسعى الحملة إلى اختبار 10،000 شخص يومياً في المناطق الموبوءة.
وأثارت بعض التقارير ردة فعل عددٍ من قادةِ الجاليات الاثنية، حيث وجهت أصابع الاتهام للجاليات المهاجرة بحكم كثافتها السكانية في المناطق الموبوءة. أما قادة الجاليات فألقوا باللوم على الحكومة وعدم كفاءة توصيل إرشادات التباعد الإجتماعي الضرورية إلى كل من يحتاجها بشكلٍ فعال.
ومن جانبه قال الكاتب والناشط هيثم ملوكا، سكرتير الاتحاد الكلداني في فيكتوريا إن الجاليات الشرقية تمتلك عادات اجتماعية خاصة ومهمة وأحياناً يسهى الناس عن قوانين التباعد الاجتماعي عن غير قصد.
الناس ينسون ويصافحون ويتبادلون القبل وهو ما لن يخدم الوضع. الوباء مخفي وهذا ما يسبب تهاون البعض والتوعية مهمة.
كما قال ملوكا إنه لا يمكن إلقاء اللوم على المناطق الإثنية لأن الخروقات كانت في كل مكان. وأكد أن السرد النظري للإرشادات ليس كافياً ولن ينجح.
الحلول المقترحة
ويقول ملوكا إن العمل بالنصائح والإرشادات على أرض الواقع يجب أن يبدأ من العائلة. فبحسب كلامه المسؤولية الرئيسية تقع على عاتق رب الأسرة أو الزوجين، لأنهما مسؤولان عن توجيه أبنائهم للأساليب الصحيحة وضمان فهمهم لقوانين التباعد الاجتماعي.
وفي المحيط الاجتماعي الأوسع، يقع جزء من المسؤولية على دائرة الأصدقاء وأصدقاء العائلة والمدارس. في البيئة المحيطة لها تأثير كبير على سلوكيات الأفراد.
وأخيراً على نطاقٍ أوسع، يأتي الدور المهم الذي تلعبه المؤسسات الحكومية في تقديم الخدمات الصحية وحماية المواطنين من خطر الإصابة. ولكن بالنهاية يؤمن هيثم أنه يجب على كل أسرة الحرص على أهمية التباعد الاجتماعي، حتى تنتقل هذه العادات إلى المجتمع بأكمله. .
كما تحدث ملوكا عن أهمية العقوبات والغرامات التي "تردع الكثيرين". فبالرغم من أنه لا يتمنى اثقال كاهل أفراد الجالية بالغرامات، إلا أنه يؤمن بفعاليتها. فبحسب ما قال، شاهد هيثم العديد من الناس يتصرفون بشكل طبيعي في أسواق الخضروات بدون تطبيق أيٍ من قوانين التباعد.