تشهد مناطق سيدني الشمالية تفشي فيروس كورونا ما أدى إلى قيام بعض الولايات ومنها غرب أستراليا بإغلاق حدودها مع نيو ساوث ويلز، فيما أعلنت ولاية فيكتوريا عن منع دخول القادمين اليها من مناطق سيدني الكبرى. واتخذت البلديات في سيدني وخاصة القريبة من المناطق الشمالية إجراءات احترازية للتقليل من تفشي الفيروس.
عن هذا الموضوع، أعدينا تقريرا شاملا مع رئيس بلدية Bayside القريبة من المناطق الشمالية السيد جو عواضة، ورئيس بلدية Strathfield انطوان دويهي. وبدأنا الحديث مع جو عواضة الذي قال"اننا في بلدية باي سايد القريبة من المناطق الشمالية التي تشهد حالات إصابة بفيروس كورونا نقوم بعقد اجتماعات كل أسبوع مع البلديات القريبة لإتخاذ ما يلزم من إجراءات احترازية للحد من تفشي الفيروس."
وأضاف عواضة لإذاعة أس بي أس عربي 24 "نحن في بلديتنا ملتزمون بالمرحلة الأولى من الإغلاق وهي المفروضة علينا حاليا والمتضمنة التباعد الإجتماعي وغسل الأيدي. ولا أتوقع حصول أغلاق تام لكل مناطق سيدني إذا بقت الناس ملتزمة بإجراءات الوقاية من فيروس كورونا."
وتابع "لقد قمنا بالعديد من الإجراءات ومنها ان الشرطة وبالتعاون معنا تراقب الشواطئء والتباعد الإجتماعي، ونحن ملتزمون بقواعد وإرشادات دائرة الصحة. وجعلنا ايضا التواجد في المتنزهات العامة البارك مدة ثلاثة ساعات بدلا من كل اليوم بسبب إجراءات قيود كورونا."
وأعلن رئيس حكومة فيكتوريا وجنوب أستراليا عن غلق حدود ولايتهما مع نيو ساوث ويلز بوجه سكان سيدني وضواحيها بدءا من منتصف الليلة الأحد.
أي شخص يدخل الولايتان بعد ذلك الوقت سيخضع للحجر الصحي الفندقي لمدة 14 يومًا. بالنسبة لسكان فيكتوريا الذين يريدون العودة إلى الولاية فلديهم ٢٤ ساعة لفعل ذلك على أن يخضعوا للحجر الصحي في المنزل لمدة ١٤ يوما.
أما الأشخاص الذين يصلون بعد منتصف ليل الاثنين فعليهم الحجر صحيا في فنادق الحجر المخصصة لمدة ١٤ يوما.
وقال رئيس حكومة فيكتوريا دانيال أندروز إن قرار غلق الحدود كان "قرارًا صعبًا، لكنه القرار المناسب".
من جهته أعلن رئيس حكومة ولاية جنوب أستراليا ستيفان مارشال أيضا عن غلق حدود ولايته مع نيو ساوث ويلز بوجه سكان سيدني وضواحيها بدءا من منتصف الليلة الأحد.
وسيمنع دخول أي شخص يأتي من مناطق الشواطئ الشمالية لسيدني.
وعلى صعيد متصل، حث رئيس بلدية Strathfield انطوان دويهي الأشخاص على مساعدة بعضهم البعض لان الحكومة لا تستطيع ان تساعد كل واحد منا. كل واحد لازم يأخذ الإحتياطات اللازمة للتقليل من تفشي فيروس كورونا. من الضروري جدا اخذ كل الاحتياطات، فإذا انتشرت الحالات فيكون الوضع صعب جدا وخاصة قبل وقت الكريسمس."
وأضاف السيد دويهي "أترجى كل شخص ان يأخذ الإحتياطات اللازمة حتى نساعد بعضنا البعض، واذا ما نعمل هذا الشيء فالحالات سوف تنتشر من جديد. ومهما كان اللقاح فعال فإنه ليس معجزة. اللقاح يساعد لكن لا يشفي بشرعة."
وأعطى رئيس بلدية ستراثفيلد انطوان دويهي عدة نصائح للجالية منها ضرورة لبس الماسك وعدم التقبيل والمصافحة وعدم زيارة كبار السن خوفا على حياتهم.