لا يزال الفنان المصري الشهير محمد رمضان في عين عاصفة من الجدل الذي اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشر صور له من حفل في دبي برفقة المغني الإسرائيلي عومير آدام ولاعب كرة القدم الإسرائيلي ضياء سبع وصورة ثالثة مع رجل الأعمال الإسرائيلي إياد تسلا.
في البداية، نشر الإعلامي الإماراتي حمد المزروعي – المعروف بتأييده لاتفاق السلام الإماراتي الإسرائيلي – صورة على حسابه على تويتر ظهر فيها إلى جانب رمضان وآدام ولكن سرعان ما قام بحذفها.
بعدها بدقائق، نشرت الخارجية الاسرائيلية الصورة عبر إحدى صفحات الفيسبوك التابعة لها.
وانتشرت الصورة كالنار في الهشيم، ودشن مغردون وسم "محمد رمضان يخون مصر" وعبر عدد كبير منهم عن سخطهم من تصرف الفنان الذي يُطلق على نفسه لقب "نامبر وان".
وكان لافتاً تغريدة رجل الأعمال المصري الثري نجيب ساويرس والتي كشف فيها عن دعمه لرمضان بطريقة غير مباشرة.
المصريون يطالبون باعتذار!
ورد رمضان عبر حسابه على تويتر ونشر مقطع فيديو من نفس الحفلة في دبي مع شاب فلسطيني، معتبراً الجدل الدائر ليس سوى استهداف لنجوميته ونجاحه.
وقال مراسلنا في القاهرة محمد الشاذلي، إن رمضان أغضب جمهوره مرة ثانية عندما وضع العلم الفلسطيني مكان صورته على حسابه على موقع فيسبوك. وأضاف الشاذلي: "هم ببساطة يريديون اعتذاراً لا مزيداً من الصور. الأزمة تفاقمت لأن نشر الصور جاء في ظروف سياسية استثنائية في المنطقة مع اتفاقيات التطبيع الجديدة ومراوحة القضية الفلسطينية مكانها وتآكل زخمها."
تحقيق في النقابة ودعوى قضائية
من جانبه، أعلن اتحاد النقابات الفنية تعليق عضوية رمضان في نقابة المهن التمثيلية وفتح تحقيق في الصور المنشورة له برفقة اسرائيليين في الإمارات العربية المتحدة. وأصدرت نقيب المهن التمثيلية أشرف زكي بياناً شرح فيه خطوات تعامل النقابة مع رمضان بعد اتهامه بالتطبيع مع اسرائيل.
ونشرت صحيفة الأهرام تفاصيل الدعوى القضائية التي رفعها المحامي هاني جاد الحق رمضان وخاطب فيها كل من نقيب الممثلين أشرف زكي والفنان هاني شاكر نقيب الموسيقيين وحسن زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام.
وقال مراسلنا في القاهرة إن محكمة القاهرة للأمور المستعجلة حددت موعد الجلسة في التاسع عشر من ديسمبر المقبل.
وتطالب الدعوى شطب عضوية رمضان من كلا النقابتين ومنعه من الظهور على التلفزيون المصري والقنوات الخاصة ومنعه من إقامة حفلات غنائية داخل مصر.
ردود فعل الفلسطينيين
وقالت الصحافية ميرفت العزة من مدينة القدس لأس بي أس عربي24 إن الشارع الفلسطيني رحب بخطوة إيقاف رمضان: "الفلسطينيون تنفسوا الصعداء بعد إيقاف رمضان من قبل النقابة الفنية."
وأضافت "كان هناك حالة استياء من تصرف رمضان وكثيرون رأوا في ما حدث خيانة للقضية الفلسطينية."
جدير بالذكر أن مصر قد وقعت على المستوى الرسمي اتفاقية سلام مع الجانب الإسرائيلي قبل 41 عاما.
وقالت العزة إنها لم تر مصريين يزورون القدس رغم اتفاقية السلام، لكنها أكدت أن الصورة قد تكون مختلفة مع اتفاقيات السلام الجديدة مع الإمارات والبحرين، خصوصاً بالتزامن مع فتح باب التأشيرات بين مواطني الجانبين وبشكل مجاني لتشجيع السياحة.
استمعوا إلى التقرير المتضمن لأصوات مراسل أس بي أس عربي24 في القاهرة محمد الشاذلي والصحافية في القدس ميرفت العزة.
