رغم أنه لا يحظى بنفس الاهتمام الذي يحظى به عيد الأمهات، إلا أن شعبية "عيد الأب" بدأت تكتسب زخماً حول العالم ولا سيما في الدول الغربية، بحيث يسعى الأبناء والبنات إلى إظهار محبتهم لوالدهم من خلال الاهتمام به وتقديم الهدايا له عربوناً محبة صادقة لا توفيها الكلمات حقها.
وتقول مصادر تاريخية ان عيد الاب حجز له مكاناً في أجندات الشعوب من القرون الوسطى، وارتبط بكثير من الدول ذات الغالبية المسيحية بعيد القديس يوسف ولذا نجد أنه حافظ على تاريخ 19 آذار مارس. أما الولايات المتحدة مثلاً فبنت يوماً آخر للاحتفاء بالأب وهو ثالث أحد في شهز حزيرات يونيو وذلك منذ عام 1912.
أما في أستراليا، فيُحتفل به عادة في أول يوم أحد من شهر أيلول سبتمبر والذي يوافق في الخامس من الشهر لهذا العام (يوم الأحد المقبل).
في هذه المناسبة وللإضاءة على التحديات التي باتت سمة العصر في زمن كورونا، ولا نستثني من ذلك مهام الأبوة حديثة العهد، تحدث برنامج Good Morning Australia إلى الشاب أحمد حجازي والذي رُزق بمولوده ابراهيم قبل حوالي ثمانية أشهر أي في خضم الجائحة.

Source: skalekar1992/Pixabay
"استرجعت ذكرياتي مع أبي وسيبقى هو مرجعي الأول" بهذه الكلمات بدأ أحمد يطلعنا على الكيفية التي انعكست فيها علاقته بوالده على علاقته الحالية مع ابنه الصغير: "المجتمع تغير والمعطيات تغيرت وهناك قوانين تنظم العلاقة بين الاب والابن وهذا يدفعنا للتفكير أكثر في طبيعة هذه العلاقة واستثمار الوقت والجهد في بناء علاقة صحية".
وحول مشاركته في المهام المنزلية، يرى أحمد أن الموضوع ليس اختيارياً: "أحاول أن أتواجد دائماً في أي شأن يخص ابراهيم وأشارك أيضاً في المهام المنزلية من تنظيف للبيت وتجهيز للأكل. علينا أن نتذكر أن الامهات يدرسون ويعملون وعلى ذلك يجب أن يكون هناك شراكة حقيقة في البيت".
استمعوا إلى المقابلة مع أحمد حجازي في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.