في الساعات الأولى من صباح الأحد، شهدت المنطقة اشتباكات جديدة، حيث تم رصد أكثر من 100 صاروخ تُطلق من لبنان نحو إسرائيل، وسقط بعضها بالقرب من مدينة حيفا. وأفادت القوات الإسرائيلية أن هذه الصواريخ استهدفت "مناطق مدنية"، مما يشير إلى تصعيد محتمل بعد أن كانت الهجمات السابقة تستهدف الأهداف العسكرية فقط.
وارتفعت حصيلة الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية إلى 50، مع استمرار البحث عن 11 مفقودًا. وأكد الدفاع المدني اللبناني أن عملية رفع الأنقاض مستمرة، بينما بدأت الأدلة الجنائية في أخذ عينات من جثامين الضحايا الذين لم تُحدد هوياتهم بعد في المستشفيات.
كما ذكرت خدمة الإسعاف الإسرائيلية "نجمة داوود الحمراء" أنها عالجت أربعة أشخاص مصابين بشظايا، من بينهم رجل يبلغ من العمر 76 عامًا تعرض لجروح متوسطة قرب حيفا، حيث تضررت المباني واشتعلت النيران في السيارات.
في وقت سابق، أعلن حزب الله عبر قناته على "تلغرام" أنه استهدف قاعدة رامات دافيد الجوية الإسرائيلية بالقرب من حيفا بعشرات الصواريخ، ردًا على ما وصفه بـ"الهجمات الإسرائيلية المتكررة على لبنان". ويُعتبر هذا الهجوم الأبعد لحزب الله داخل إسرائيل منذ بدء القتال في أكتوبر، حيث تقع القاعدة على بعد حوالي 50 كيلومترًا من الحدود.
وفي خطاب لوزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت في القاعدة، أشاد بإنجازات جهاز المخابرات "الموساد" في المنطقة، بعد ساعات من الهجمات التي استهدفت أجهزة اتصال لاسلكية مستخدمة من قبل حزب الله. وقد أسفرت تلك الهجمات، بالإضافة إلى عملية سابقة، عن مقتل 42 شخصًا وإصابة أكثر من 3000، رغم عدم إعلان إسرائيل رسميًا مسؤوليتها.
في يوليو، نشر حزب الله لقطات بطائرة مسيرة فوق مدينة حيفا، تسلط الضوء على قاعدة رامات دافيد كجزء من فيديو يظهر البنية التحتية العسكرية في المدينة الشمالية.
يوم السبت، أغلقت إسرائيل مجالها الجوي الشمالي انتظارًا لرد حزب الله على اغتيال إبراهيم عقيل، قائد وحدة رضوان، مع أكثر من اثني عشر مقاتلاً آخرين. وأفادت السلطات اللبنانية بأن ثلاثة أطفال وسبع نساء كانوا من بين 37 شخصًا قُتلوا في الغارة الإسرائيلية على بيروت، التي استهدفت أحد القياديين في حي مكتظ بالسكان.
LISTEN TO
الاولى من نوعها مع دولة عربية: استراليا توقّع اتفاقية تجارة حرة مع الامارات العربية المتحدة
SBS Arabic
19/09/202411:08
وكشف نجيب ميقاتي أن أكثر من 1600 من مصابي تفجيرات البيجر لا يزالون في المستشفيات. ووفقًا لما ذكره مراسلنا في بيروت أنطوان سلامة، "حصيلة الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية ارتفعت إلى 50، والبحث عن 11 مفقودًا مستمر، والدفاع المدني اللبناني أكد أن رفع الأنقاض في الضاحية مستمر، بينما بدأت الأدلة الجنائية في أخذ عينات من جثامين ضحايا لم تُحدد هوياتهم بعد."
وأضاف أن "إسرائيل تواصل القصف العنيف على البلدات الحدودية، حيث استهدفت سلسلة غارات مناطق حرجية تمتد من الحدود إلى نهر الليطاني." وأشار إلى أن "حزب الله يدفع ثمنًا باهظًا، حيث اغتالت إسرائيل 6 من أصل 9 قيادات، ونعي الحزب 17 قائدًا في قوة الرضوان."
وحذرت الولايات المتحدة ومسؤولو الأمم المتحدة من تصعيد محتمل، بينما ألغت شركات الطيران، مثل الخطوط الجوية الفرنسية والتركية، رحلاتها إلى بيروت، تعبيرًا عن مخاوفها من أن الأحداث الأخيرة قد تجر المنطقة إلى حرب شاملة. كما حثت وزارة الخارجية الأمريكية المواطنين الأمريكيين في لبنان على المغادرة، نظرًا لطبيعة الصراع غير المتوقعة والانفجارات الأخيرة في جميع أنحاء البلاد.
التفاصيل مع مراسلنا في بيروت، أنطوان سلامة، أعلى الصفحة.
استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على