شاي وحلويات ورعاية للأطفال: كيف حوّلت مهاجرة عراقية محل حلاقة رجالي إلى قصة نجاح من ثلاثة فروع في أستراليا

Untitled design.png

الشابة الأسترالية من أصول عراقية عذراء يوسف أطلقت العنان لمخيلتها بعالم الحلاقة وخصصت ركنا من محلاتها الثلاثة لتجعله كافيه ومكانا لرعاية الأطفال.


قصة اليوم عن سيدة عربية أضافت بُعداً جديداً لسلسلة محلات الحلاقة الرجالية في ملبورن. 


النقاط الرئيسية

  • شابة عربية أحدثت تغييراً في محلات الحلاقة الرجالية التقليدية
  • الشابة عذراء يوسف خصصت ركناً في احدى محلاتها لتقديم القهوة ورعاية الأطفال
  • بذلت عذراء جهداُ كبيراً للوصول إلى مبتغاها وهي تعمل بشكل مستمر لتحقيق المزيد من النجاح

عذراء يوسف شابة من أصول عراقية أطلقت العنان لمخيلتها بعالم الحلاقة وخصصت ركنا من محلاتها الثلاثة لتجعله كافيه ومكانا لرعاية الأطفال.

قالت عذراء لإذاعة أس بي أس عربي24، "كنت أحب ان يكون عندي مركز للعناية ببشرة ومظهر الرجال كما هو الحال بالنسبة لمراكز التجميل الخاصة بالنساء. فقررت أن أقوم بشيء خاص بالرجال لا سيما أن أغلبية الناس يأتون إلى محلات الحلاقة بعد نهاية عملهم الرسمي مثل الكهربائي وعمال البناء الذين يعملون لساعات طويلة. فمن الضروري أن يكون المكان مريحا للزبون".
وأضافت عذراء، صاحبة محلات الحلاقة الرجالية Crown Barber Shops في ملبورن "قررت ابتكار أشياء مختلفة عن محلات الحلاقة التقليدية. فقمت بتخصيص مكان داخل محل الحلاقة الأول في منطقة روكسبرغ بارك الذي قمت بافتتاحه عام 2019. عندما يدخل الزبون يجد أدوات التعقيم والكمامات لارتدائها في المحل. وفرت أيضاً القهوة للزبائن بكل أنواعها والمشروبات الباردة والساخنة والحلويات، بحيث لا يشعر الزبون أنه داخل محل حلاقة تقليدي وإنما يشعر بأن كل الخدمات متاحة له."
ابتكرت عذراء أيضا فكرة توفير مكان لرعاية الأطفال داخل محل الحلاقة خاص بالأمهات اللواتي يصطحبن طفلا للحلاقة ومعها أطفال آخرون. بدلا من الانتظار دون فعل شيء، يقوم الأطفال باللعب في ركن مخصص لهم.

كما وفرت لهم عذراء ألعاب كومبيوتر تضم حوالي 48 لعبة، إلى جانب ألعاب كومبيوتر للبالغين كذلك لتمضية وقت الانتظار في محل الحلاقة.  
Crown Barber Shops Team in Melbourne
Crown Barber Shops Team in Melbourne Source: Athra Yousif
قالت عذراء يوسف "فكرت بكل هذه الابتكارات للزبون حتى لا يشعر بالملل أثناء الانتظار داخل المحل".

وأضافت "نعقد اجتماعات داخل المحل ونعمل على الكومبيوتر. أنتبه شخصياً عند دخول الزبون فنقدم له القهوة التي يرغب بها وحتى الموسيقى تكون هادئة."

جاءت فكرة فتح محل حلاقة عند الشابة عذراء بادىء الأمر نتيجة عمل زوجها، "زوجي يعمل حلاقا في محلات حلاقة تقليدية. وكنت دائما أخبره أنه سيأتي يوم يكون لدينا مصلحتنا الخاصة لكنها ستكون مختلفة عن الأعمال الأخرى. أهم شيء في المصلحة أن يكون العامل والفريق يتمتعون بصحة نفسية جيدة، لان ذلك سينعكس على نفسية الزبون. عندما يشعر الزبون بأنه مرتاح في محل الحلاقة سيعود مرة أخرى ويصبح زبونا دائما."

وتابعت عذراء يوسف، "نحن جميعا نعمل كفريق. لا نستخدم عبارة مالك للمحل أو مدير، بل نعمل سوية كفريق وعائلة. أما أنا وزوجي فمن الطبيعي ان يكون بيننا مشاحنات حول العمل ككل زوج وزجة، لكنها تحل بسرعة، سواء في المنزل أو داخل المحل. فهو يدعمني دائما ولا يتدخل بعملي وبالمقابل انا لا اتدخل بعمله. هو الحلاق في المحل وأنا أهتم بإدارة المحلات مثل عقد الاجتماعات ودفع الفواتير وترتيب خطط الصحة العامة الخاصة بفيروس كورونا."

الملفت للانتباه في سلسلة محلات عذراء أنها وكل العاملين معها يرتدون زيا رسميا موحدا. بحسب قول عذراء، ترتيب مظهر الحلاق ينعكس بشكل إيجابي على الزبون، "حتى نحن كنساء عندما نذهب إلى محلات تصفيف الشعر نعجب بمظهر وتسريحة وشعر الحلاقة ونطلب منها نفس التسريحة أو اللون."

"لا بمكنك تحقيق النجاح بسهولة. أنا سهرت وصبرت وتعبت حتى وصلت إلى ما أنا عليه الآن. نصيحتي للرجال والنساء "ابدأوا يومكم وخذوا القرار وغيروا محيطكم إذا كان لا يناسبكم. الإصرار والصبر هو مفتاح النجاح."

المزيد في التدوين الصوتي اعلاه مع السيدة عذراء يوسف صاحبة محلات للحلاقة الرجالية في ملبورن


شارك