اظهرت أحدث توقعات وزارة الخزانة الأسترالية ان يصل اعداد العاطلين عن العمل في استراليا الى 1.4 مليون استرالي او ما يعادل 10٪ من القوى العاملة بحلول نهاية العام.
وإذا اضفنا من يحصلون على دفعات برنامج Jobkeeper plan الى أعداد العاطلين عن العمل، فقد تتخطى معدلات البطالة الـ 15٪، وهو المعدل الذي لم تشهده استراليا منذ عام 1992.
صحيح ان بعض القطاعات متأثرة بأزمة كورونا وبالإجراءات التي فرضتها الحكومة للحد من تفشي الوباء أكثر من غيرها، ولكنى من الواضح ان هذه الازمة الغير مسبوقة لن تدع أي قطاع يسلم من تأثيرها.
بودكاست لنحكِ عن المال يناقش مع المحلل الاقتصادي عبدالله عبدالله كيف يمكن أن نحضر أنفسنا لإمكانية خسارة عملنا او جزء من مدخولنا، ويقترح بعض الخطوات العملية لتحمينا من انهيار ميزانيتنا الخاصة، على سبيل المعلومات العامة فقط وليس كنصيحة خاصة.
يقول المحلل الاقتصادي عبدالله عبدالله ان هناك الكثير من الذين ما يزالون على رأس عملهم، و لكن الحرص واجب. ويضيف أن أصعب إشكالية قد تواجهنا في أزمة كورونا هي اننا لسنا قادرين على ان نتوقع متى ستنتهي.
ويوصي عبدالله بوضع ميزانية تحصي كل مصاريفنا، من قرض او ايجار، مصاريف المأكل والملبس، اشتراكات الخدمات على أنواعها متل برامج النتفلكس والتأمينات والفواتير وغيرها.
وتعد أفضل طريقة لإيجاد تفاصيل كافة المصروفات هي استخدام الـ bank statements للتأكد من حصرها بالكامل. وتساعد البيانات فيها على إمكانية تحديد النفقات الغير ضرورية.
وينصح عبدالله بإلغاء بطاقات الائتمان والإبقاء على حساب جاري واحد. ومن شأن هذا الاجراء توفير الرسوم حسابات المصارف والبطاقات الائتمانية.
ويمكن التوفير في المبلغ الذي ندفعه مقابل ايجار المنزل عن طريق التفاوض مع صاحب العقار لتخفيض دفعاته. ويمكن المفاوضة لتخفيض رسوم التأمين، مثل دفعات البريميوم على تأمين السيارة او المنزل او التأمين الصحي.
وان لم نتمكن التفاوض معهم يمكن الانتقال والاشتراك مع شركات تقدم سعرا أفضل، حتى لو كان مستوى الخدمة أقل من ذلك الذي كنا نتلقاه من قبل.
على سبيل المثال، لم يعد الكثير منا يستخدم سيارته للذهاب لاماكن بعيدة، هذا يعني أن بإمكاننا أن نلغي خدمة الـ road side assistance ونوفر بعض المال من ذلك. ونفس الشي ينطبق على شركات الكهرباء والمياه والانترنت والهاتف الخلوي.
ويضيف عبدالله انه بإمكاننا الان التفاوض مع المصارف والمؤسسات الدائنة لنحاول أن نخفف تكلفة القرض الاجمالية بتعديل رسوم الفوائد وإعادة جدولة لدفعات القرض لتخفف عنا قيمة دفعاتنا الاسبوعية او الشهرية.
وبرغم من أن البعض ما زال قادرا على إتمام الدفعات كاملة وفي موعد استحقاقها، الا أن عبدالله يقول انه من الجيد أن يكون لدين بعض السيولة للحالات الطارئة.
ويوصي بتجنب الاستدانة بفوائد عالية من مؤسسات النقد الفوري instant cash وغيرها.
وتقدم مؤسسة National Debt Helpline نصائح مجانية عن كيفية التعامل مع الديون، وأفضل الطرق في التوصل الى الحلول مع المصارف. ويمكن زيارة الصفحة التالية لمعرفة المزيد
ويمكن تأجيل شراء الأشياء الغير ضرورية في الوقت الحالي، مثل شراء سيارة جديدة او أدوات كهربائية او غيرها. وان كان لدينا فائض من الحاجيات التي لا نستعملها، يمكن ان نبيعها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ومع أن الحكومة سمحت باستعمال 10 الاف دولار من صندوق الراتب التقاعدي من السنة المالية الحالية والسنة التي تليها، الا أن عبدالله يقول انه من الأفضل عدم استخدامها الا لأمس الحاجات الضرورية لذلك.
على سبيل المثال: ان سحب شخص بعمر الأربعين 20 الف دولار اليوم فسيخسر 80 الف دولار من السوبر عند التقاعد. ولشخص بعمر 25 عام ستعادل الـ 20 الف دولار عند سن التقاعد الـ 120 الف دولار عند سن التقاعد.