النقاط الرئيسية:
- تفاجأ العديد من الأسر بتراكم الديون عليها لمراكز رعاية الأطفال بسبب توقف مدفوعات السنترلينك
- التأخر في تطعيمات الأطفال ليس السبب الوحيد لوقف الدعم الحكومي لخدمة رعاية الأطفال
- بحسب الموقع الرسمي للخدمات الحكومية فإن مسؤولية تحديث المعلومات باستمرار تقع على عاتق متلقي الدعم
أم فارس هي أم لثلاثة تواءم وطفل عمره سبعة أسابيع. فوجئت أم فارس وزوجها مؤخرا بأن مركز رعاية الأطفال يطالبهما بمبلغ 4000 دولار.
عندما تواصلت الأسرة مع المركز تبين أن الدعم الذي كانت تتلقاه من قبل السنترلينك قد توقف منذ أكثر من ثلاثة أسابيع دون أن يتم إخطار أيا من الزوجين.
تقول أم فارس: "بسبب ظروف سفرنا وبسبب اعتقادي أن موعد التطعيم لم يحن بعد لم أقم بتطعيم أولادي. لهذا قام السنترلينك بوقف الدعم."
تشعر أم فارس بالغضب لأنه لم يتم إخطار الأسرة بذلك من قبل مركز رعاية الأطفال الذي ظل يقوم بسحب المبلغ المعتاد من حساب الأسرة.
تقول أم فارس لأس بي أس عربي: "كان على المركز إبلاغنا بوقف الدعم الحكومي. كان يمكننا التصرف قبل أن يتراكم علينا ذلك الدين الكبير."
محاولات التوصل إلى اتفاق مع مركز رعاية الأطفال باءت بالفشل حيث أبلغ المركز الزوجان أنهما مسؤولان عن تسديد الفارق بين الدعم الحكومي وثمن الخدمة.
ولكن أسرة أم فارس ليست الأسرة الوحيدة التي تعرضت لذلك الموقف.
تفاجأ العديد من الأسر بتراكم الديون عليها لمراكز رعاية الأطفال بسبب توقف مدفوعات السنترلينك وعدم إخطارها بذلك في وقت مبكر.
تعرضت نوال وهي مهاجرة من أصول لبنانية لموقف مشابه عندما تأخرت عن تطعيم طفلتها البالغة من العمر أربع سنوات.
تقول نوال لأس بي أس عربي: "ظننت أنني يمكنن الانتظار قليلا ولكن اعتبر ذلك تأخيرا يستوجب وقف الدعم من قبل سنترلينك."
فوجئت نوال بأن مركز رعاية الأطفال قد احتسب اليوم الواحد لطفلتها بمبلغ 110 دولارا بدلا من 22 دولارا كما كان الحال مع وجود الدعم الحكومي.
تشرح نوال: "لحسن الحظ أن المركز أبلغني بعد أسبوعين فقط لذلك لم يتراكم علي مبلغ كبير مثل بعض الأسر الأخرى."
أخبرها المركز أنه لا مجال للتفاوض في المبلغ المطلوب واضطرت نوال لدفع 400 دولار.
تنوعت الأسباب والمديونية واحدة
التأخر في تطعيمات الأطفال ليس السبب الوحيد لوقف الدعم الحكومي لخدمة رعاية الأطفال.
تقول ندى إسماعيل لأس بي أس عربي بأنها هي الأخرى تعرضت لتراكم الدين بسبب عدم تحديث معلوماتها على موقع سنترلينك والذي بالتالي توقف عن منح المدفوعات لمركز رعاية الأطفال.
تقول ندى: "مع انتهاء السنة المالية فوجئت بوصول رسالة من مركز رعاية الأطفال تخبرني بأن علي دفع مبلغ 1700 دولار."
"لقد صدمت عندما علمت بالمبلغ المطلوب. أنا أم لأربعة أطفال. كيف يمكنني دفع مثل ذلك المبلغ؟"
اقرأ المزيد
تعرفوا الى مميزات حزمة رعاية الأطفال الجديدة
تدرس ندى بدوام كامل وهذا يعطيها الحق في الحصول على دعم يمكنها من إرسال أطفالها أربعة أيام في الأسبوع إلى مركز رعاية الأطفال.
تشرح ندى: "بسبب انشغالي بالانتقال إلى منزل جديد لم أقم بتحديث بيانات الدراسة الخاصة بي مما خفض عدد الساعات المدعومة وتسبب في تراكم الدين."
لم يبلغ مركز رعاية الأطفال ندى بتوقف سنترلينك عن دفع الساعات الإضافية مما أدى لتراكم الدين عليها لمدة شهرين.
ولكن ندى كانت أحسن حظا من نوال وأم فارس حيث أبدى مركز رعاية الأطفال تفهما أكبر لظروفها.
تقول ندى لأس بي أس عربي: " تحدثت مع مديرة المركز وتفهمت ظروفي وقامت بتخفيض المبلغ."
على من تقع المسؤولية؟
تواصلت أس بي أس عربي 24 مع Services Australia والتي أكدت أنه فيما يتعلق بمدفوعات الضمان الاجتماعي يتحمل العملاء مسؤولية تحديث معلوماتهم بشكل مستمر والتحقق بانتظام من صحة تفاصيلهم.
يساعد ذلك في ضمان صحة مدفوعاتهم وتقليل احتمالية حدوث أي مشكلات في الدفع.
تقول المتحدثة باسم Services Australia: "عندما نقوم بموازنة المدفوعات يكون هناك ثلاث نتائج محتملة – مدفوعات ناقصة أو عدم وجود تغيير أو مدفوعات زائدة. الغالبية العظمى من العائلات لديها مدفوعات ناقصة أو لا يوجد تغيير عند اكتمال الموازنة."
تحديث معظم البيانات يمكن أن يتم باستخدام حساب السنترلينك من خلال الموقع الحكومي myGov أو تطبيق الهاتف المحمول Express Plus Centrelink.
ولكن هل لدى الأسر دراية كافية بتلك المعلومات؟ ومن المسؤول عن إخطارها في حالة انقطاع الدعم؟
وجهت معظم الأسر اللوم إلى مراكز رعاية الأطفال متهمة إياها بالتأخر في إبلاغ الاسر.
تقول أم فارس: "مع مشاغل الحياة يصعب علينا التركيز في التفاصيل ومحاولة فهم القواعد."
تقول المتحدثة باسم Services Australia: "نحن نتفهم أنه وقت صعب على العائلات ولا نريد أن نتسبب في أي ضغوط إضافية."
"يمكن طمأنة الأشخاص الذين لديهم ديون متعلقة بدعم رعاية الأطفال ويعانون من ضائقة مالية لأننا سنعمل معهم للتوصل إلى حل يناسب ظروفهم بما في ذلك خيارات السداد المرنة."
تواصلت أم فارس وزوجها مع السنترلينك وقامت بتقديم طلب لإعفاءها من مبلغ الدين الذي يبلغ 4000 دولار.
ولكن تم إبلاغ الأسرة أن عليها الانتظار لمدة 28 يوما حتى يتم البت في الطلب في الطلب المقدم.
"أخبروني على الهاتف أني قد أضطر إلى دفع الفارق لأن الخطأ خطأي لأني تأخرت في إعطاء أطفالي التطعيمات.
"لا أعرف ماذا سنفعل إذا تم رفض الطلب. إن 4000 دولار مبلغ كبير حقا."
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على
يمكنكم أيضًا مشاهدة أخبار في أي وقت على SBS On Demand.